كيفية علاج آلام الركبة

الكاتب: جانيت غنوم -
علاج آلام الركبة

كيفية علاج آلام الركبة

آلام الركبة

يُعدّ ألم الركبة مشكلة شائعة يمكن أن تنشأ في أي من الأجزاء العظمية التي تكون مفصل الركبة، أو الرَّضَفَة، أو الأربطة والأوتار والغضاريف المكونة للركبة، ومن الممكن أن تتفاقم آلام الركبة مع النشاط البدني، وكذلك في حال المعاناة من السمنة، أو التعرض لإصابة في القدم، ويمكن أن تؤثر آلام الركبة في الأشخاص من جميع الأعمار، ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الشخص المصاب مراجعة الطبيب إذا كان ألم الركبة لا يستجيب للراحة أو لا يختفي في غضون أيام قليلة، إضافة إلى ألم الركبة المصحوب بأعراض وعلامات أخرى مثل: التورم، وعدم القدرة على الانحناء، وتشوه الركبة، وعدم القدرة على المشي أو عدم الراحة أثناء المشي، والألم الشديد، والحمى.

 

علاج آلام الركبة

يمكن القول أنّ هناك العديد من أسباب آلام الركبة والمشاكل التي تؤثر فيها، ومن بينها ما يلي:

 

آلام إصابات الركبة

يمكن أن تؤثر إصابة الركبة في أي من الأربطة أو الأوتار أو الحويصلات المملوءة بالسوائل التي تحيط بمفصل الركبة، وكذلك العظام والغضاريف والأربطة التي تشكل المفصل نفسه، وتضم إصابات الركبة الأكثر شيوعاً ما يلي:

  • إصابة الرِّباط التَّصالُبِي الأَمامِي: (بالإنجليزية: (Anterior cruciate ligament (ACL)، وهي تمزق في الرباط التصالبي الأمامي الذي يُعد واحداً من أربعة أربطة تربط عظام الساق بعظم الفخذ، وتُعدّ هذه الإصابة شائعة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يلعبون كرة السلة، أو كرة القدم، أو غيرها من الألعاب الرياضية التي تتطلب تغييرات مفاجئة في الاتجاه الحركي، وتضم أعراض هذه الإصابة الألم المصحوب بالتورم، والذي يبدأ عادة في غضون 24 ساعة من ممارسة الرياضة، وفقدان القدرة على تحريك الركبة بشكل كامل، والانزعاج أثناء المشي، ومن الجدي بالذكر أنّ تمزق الرباط الصليبي لا يشفي دون جراحة، إلا أنّ العلاج غير الجراحي قد يكون فعالاً لبعض المرضى مثل: كبار السن أو الذين لديهم مستوى نشاط منخفض جداً، ويتضمن العلاج غير الجراحي لهؤلاء المرضى العلاج الطبيعي، واستخدام دعامة لحماية الركبة من عدم الاستقرار، واستخدام عكازات لتقليل الثقل على الركبة المصابة، ويتضمن العلاج الجراحي إعادة بناء الرباط، وذلك باستبدال الرباط الممزّق بأنسجة جديدة تؤخذ من أماكن مختلفة من الجسم مثل: وتر الرضفة والذي يمتد بين الركبة وعظم القصبة، أو أوتار الركبة في الجزء الخلفي من الفخذ، أو وتر عضلة الفخذ.
  • تمزق الغضروف الهلالي: (بالإنجليزية: Torn meniscus)، يتكون الغضروف الهلالي من غضروف صلب ومتين وظيفته امتصاص الصدمات بين عظم الظنبوب وعظم الفخذ، وقد يتمزق إذا لوى الشخص ركبته بشكل مفاجئ أثناء حمل وزن ثقيل عليها، ويسبب تمزق هذا الغضروف ألماً موضعياً في الركبة، ويكون هذا الألم أسوأ خلال الحركات التي تتضمن الالتواء أو القرفصاء. وفي الغالب يتم علاج الألم المرافق لتمزق الغضروف الهلالي من خلال مسكنات الألم مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي على المصاب تجنب الالتواء والقرفصاء والعمل على الحفاظ على عضلات الفخذ قوية. وفي الحالات التي لا يختفي فيها التورم والألم خلال ستة أسابيع فقد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي.
  • الالتهاب الكيسي في الركبة: (بالإنجليزية: Knee bursitis)، تسبب بعض الإصابات في الركبة التهاباً في الجراب؛ وهي أكياس صغيرة من السوائل تعمل كوسادة في الجزء الخارجي لمفصل الركبة بحيث تنزلق الأوتار والأربطة بسلاسة على المفصل، ويتضمن علاج الالتهاب الكيسي في الركبة الراحة، وتجنب القيام بالتمارين الشديدة، واستخدام كيس الثلج على الركبة 3-4 مرات في اليوم لمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة، وتناول المسكنات مثل: الآيبوبروفين أو نابروكسين الصوديوم، ورفع الركبة المؤلمة أثناء الراحة على الأريكة للتخفيف من التورم، وتجنب الاستلقاء على الركبة الملتهبة أثناء النوم ليلاً، ووضع وسادة بين الركبتين أثناء النوم على أحد الجانبين.
  • التهاب الوتر الرضفي: (بالإنجليزية: Patellar tendinitis)، يُعرف التهاب الأوتار بأنّه تهيج والتهاب واحد أو أكثر من الأوتار؛ وهي الأنسجة الليفية السميكة التي تربط العضلات بالعظام، ويؤثر هذا النوع من الالتهاب في العدائين والمتزلجين وراكبي الدراجات والمشاركين في رياضة القفز، ويُعدّ الألم أسفل الركبة أهم أعراض التهاب الوتر الرضفي، وخاصة بعد التمرين، ومن المرجح أن يزيد التمرين المستمر من الانزعاج وعدم الراحة، كما أنّ القفز والجري والهبوط يزيد الألم سوءاً، ويتم علاج التهاب الوتر الرضفي من خلال راحة الساق المصابة، ووضع الثلج على المنطقة، وتناول الأدوية المضادة للالتهابات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وقد يقترح الطبيب ارتداء دعامة ركبة لإبقاء الركبة مستقيمة لمدة 3-6 أسابيع وقد يحتاج إلى استخدام عكازات لدعم وزنه ومساعدة الوتر على الشفاء، كما يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي على استعادة الحركة تدريجياً أثناء شفاء الوتر، وقد يوصي المعالج الفيزيائي بتمرينات تقوية العضلات في المنزل، وقد يتطلب التهاب الوتر الرضفي إجراء عملية جراحية لإعادة ربط الوتر مع الركبة.

 

آلام التهاب مفصل الركبة

تضم انواع التهاب المفاصل التي تؤثر في الركبة وتسبب ألم الركبة ما يلي:

  • الفصال العظمي: (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، يُعرف هذا النوع من التهاب المفاصل بالتهاب المفاصل التنكسية، وهوالنوع الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل، ويحدث بسبب تآكل وتلف غضروف الركبة نتيجة الاستخدام المتكرر والتقدم في العمر، ويتضمن علاج الفصال العظمي للركبة ممارسة أنشطة إعادة التأهيل مثل: المشي أو السباحة، وأدوية تخفيف الألم مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الفموية والموضعية، وفقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، واستخدام أوتاد الكعب الجانبية؛ وهي نعال خاصة ترفع الحافة الخارجية للقدم من أجل تغيير الطريقة التي يعمل بها مفصل الركبة، وغسل المفصل بالإبرة، وقطع العظم الظنبوبي، وهو إجراء يتم فيه إزالة أحد عظمي الساق السفلية التي تشكل أسفل مفصل الركبة.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تؤثر في أي مفصل في الجسم بما في ذلك الركبتين، ويتم علاج التهاب المفاصل الروماتويدي من خلال الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، ووالكورتيكوستيرويدات، إضافة إلى الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة للمرض (بالإنجليزية: Disease-modifying antirheumatic drugs)؛ وهي أدوية تعمل على تعديل مسار المرض، ويمكن أن تُؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم أو الحقن، وقد يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي للمرضى الذين يعانون من ضرر دائم يحد من الوظيفة اليومية والتنقل والاستقلال من خلال جراحة استبدال المفاصل التي تهدف إلى تخفيف الألم واستعادة الوظيفة في المفاصل التي لحقت بها أضرار شديدة بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • النقرس: (بالإنجليزية: Gout)، يحدث هذا النوع من التهاب المفاصل نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفصل، ويؤثر بشكل أكبر في إصبع القدم الكبير ، إلا أنّه قد يؤثر أيضاً في الركبة، ويتم علاج الألم المصاحب للنقرس من خلال مضادات الالتهابات غير الستيرويدية إضافة إلى الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine)، كما يُنصح المريض بإجراء تغييرات على النظام الغذائي ونمط الحياة، مثل: فقدان الوزن، وتجنب الكحول، وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورين (بالإنجليزية: Purine) مثل: اللحوم الحمراء أو لحوم الأعضاء وتغيير أو إيقاف الأدوية المرتبطة بفرط حمض يوريك الدم مثل: مدرات البول، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على منع حصوات الكلى مثل: ألوبيورينول (بالإنجليزية: Allopurinol).
شارك المقالة:
94 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook