كيفية علاج اضطرابات النوم

الكاتب: نور الياس -
كيفية علاج اضطرابات النوم

كيفية علاج اضطرابات النوم.

 

 

العلاج الزمني

 

يشير مصطلح العلاج الزمني Chronotherapy إلى تغيير وقت النوم وزمن الاستيقاظ لتغيير الإيقاع اليومي للعمليات الحيوية.  وبالنسبة لمرض اضطراب طور النوم المتأخر، فإن العلاج الزمني يتطلب تأجيل وقت النوم المرغوب فيه.  وبعد ذلك، يجب على المرء الالتزام بصرامة بجدول النوم/ الاستيقاظ الجديد.

 إن الحفاظ على زمن استيقاظ ثابت بمجرد بلوغ زمن النوم المرغوب يعد أمرًا حاسمًا لأن النوم بعد هذا الوقت سوف يجعل من الصعب عليك أن تنام في الليلة التالية.  والأشخاص الذين ينحرفون عن مسار الجدول الجديد سرعان ما يعودون إلى جدول النوم: الاستيقاظ القديم الخاص بهم، وهو ما يتطلب منهم خوض عملية العلاج بأكملها مرة أخرى.  ولمنع حدوث ذلك، يتم أخذ أدوية للنوم أحيانًا أثناء عملية التغيير أو عقب ذلك فورًا للمساعدة في تثبيت زمن النوم الجديد.

ويمكن للعلاج الزمني لمرض اضطرابات طور النوم المتأخر أن يكون فعالاً، بشرط ألا يتعرض المرء لضغط من المصادر الخارجية التي تتعارض مع قدرته على الحفاظ على ساعات غير عادية يتطلبها العلاج.  على سبيل المثال، قد يكون الأمر غير السهل بالنسبة للأشخاص الذين يعملون بدوام يوم كامل أو الآباء مع صغارهم.

 

الميلاتونين

 

في الدراسات المعملية، أثبتت جرعات الميلاتونين التخليقي قدرتها على تغيير الإيقاع اليومي في الاتجاه العكسي من التغيير باستخدام الضوء الساطع، وهو ما أدى بأطباء النوم إلى الاعتقاد بأن الميلاتونين يمكن أن يعلب دورًا في علاج اضطرابات توقيت النوم.  وكما هو الحال مع الضوء الساطع، فإن الوقت الملائم للجرعة يعد أمرًا حيويًا، وإلا فقد تسوء مشكلة المرء.

ويمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب طور النوم المتأخر أن يستفيدوا من الميلاتونين لعدة ساعات قبل زمن النوم (وهو ما يؤدي إلى تقديم الإيقاع اليومي)، والأشخاص الذين يعانون من اضطراب طور النوم لمتقدم يمكن أن يستفيدوا بجرعة في الصباح (وهو ما يؤخر الإيقاع اليومي).  والجرعة العادية تتراوح من 3 إلى 5 ملجم.  وللأسف، نظرًا لعدم خضوع بيع الميلاتونين في المتاجر لرقابة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، فلا يوجد ضمان بأن المنتج الذي تشتريه يحتوي على الجرعة الصحيحة.

ويمكن أن تشتري راميلتون (رويريم)، وهو دواء جديد للنوم يحاكي نفس المستقبلات في المخ التي يعمل عليها الميلاتونين ويغير الإيقاع اليومي، ومن هنا يكون مفيدًا في علاج اضطرابات توقيت النوم.  هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على هذا العقار، ولكن من المرجح أنه أصبح أحد خيارات علاج مرضى اضطراب طور النوم المتأخر واضطراب طور النوم المتقدم.

 

الأقراص المنومة

 

يمكن للعلاج القياسي للنوم أن يلعب دورًا أيضًا في علاج اضطراب زمن النوم.  عندما يعاني المرء من صعوبة في التكيف على الجدول الجديد، فيمكن أن يساعده الحصول على دورة قصيرة من الأدوية لتثبيت الإيقاع اليومي عند دمجه مع العلاج الزمني أو العلاج بالضوء.  ويجب يتم عمل ذلك تحت إشراف الطبيب.

 

شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook