تنتشر ظاهرة العناد بين العديد من الأطفال، وهي تُشير إلى رفض الطفل أداء عملٍ معيّنٍ حتّى لو كان ذلك العمل يُحقّق منفعةً وفائدةً، ويُعدّ العناد سلوكاً سلبيّاً يُشجّع على التمرُّد ضدّ الوالدين، ويُساهم في انتهاك حقوق الآخرين، وأحياناً يكون الطفل مدركاً لما يقوم به من سلوكٍ عناديّ ومع ذلك فهو يفعله بهدف تحقيق شيء ما، وفي أحيانٍ أخرى يكون العناد سمةً مسيطرةً على الطفل، وفي هذه الحالة يكون العناد ناتجاً عن اضطرابٍ ما في شخصية الطفل.
يُلاحظ وجود أشكال مختلفة من العناد لدى الأطفال أثناء التعامل معهم، علماً بأنّه من الصعب ظهور السلوكيات العنادية على الأطفال بأعمار دون السنتين بوضوح، كما أنّ السلوكيات العنادية لا تظهر في المقابلات الشخصية أو جلسات التقويم النفسي، فقد يظهر لدى الطفل نوع محمود من العناد وهو عناد التصميم والإرادة، كإصراره على إصلاح لعبة مهما منعه الكبار من فعل ذلك، أو قد يظهر بشكل سلبيّ، ومثال ذلك إصرار الطفل على زيارة صديقٍ له في وقتٍ غير مناسب، وأحياناً قد تزداد حالات العناد لدى الطفل لتصل إلى مرحلة معاندته لنفسه، فمثلاً قد يرفض الطعام الذي تُقدّمه أمه له بالرغم من أنّه جائع، أمّا الشكل الأخير فيظهر كحالة مرضية عند الطفل في حال تحوّل العناد إلى صفة مسيطرة عليه.
يُشير العناد إلى تحدّي التغيير بأنواعه، وذلك من خلال مقابلة الطفل العنيد لأيّ اقتراح مقدّم له بالإنكار أو الاستجابة السلبية، حتّى لو كان ذلك الاقتراح في مصلحته، وهذا قد يُزعج الآباء في كثير من الأحيان، لذا من المهم فهم الأسباب التي تُساهم في اكتساب الأطفال لصفة العناد وتطوّرها لديهم، وجعل تلك المسألة من أولوياتهم؛ وذلك للحدّ من تطبّعهم بهذه الصفة مستقبلاً.
يكتسب الطفل صفة العناد أثناء مراحل نموه فهي صفة لا تولد معه، كما أنّ الطفل العنيد لا يكون عنيداً في جميع المواقف التي يتفاعل معها، لكنّه قد يُصبح عنيداً في مواقف محدّدة بسبب وجود عدد من الأمور التي قد تُثير غضبه، وبشكلٍ عام يوجد عدد من الأسباب التي تُساهم في اكتساب صفة العناد لدى الأطفال، ومنها ما يأتي:
يسير علاج الطفل العنيد في ثلاث مراحل، حيث تتضمّن كلّ مرحلة جانباً معيّناً من العلاج كالآتي:
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات عن الطفل العنيد، يمكنك قراءة مقال الطفل العنيد.