بداية قبل اتخاذ أي تصرّف أو موقف تجاه الشخص الكاذب لا بد أن نحدد سبب لجوئه للكذب وآثاره على نفسه أو على من حوله، فيجب طرح استفسارات والبحث عن إجابتها، هل هذا الشخص يكذب لأجل تخليص نفسه من كثرة الشرح وعدم الرغبة في الدخول بتفاصيل موضوع ما؟ أو أنّه يكذب بهدف ضرر الآخرين؟ أو أنّه يكذب بهدف الفرار من سلوك سيء كالسرقة والغش وإيذاء الناس؟ وبناءً على إجابات هذه الأسئلة يمكننا تحديد ضرورة التدخّل مع هذا الشخص أم لا.
إن كان لا بد من التدخّل واتخاذ تصرّف مع الشخص الكاذب، فبداية لا بد من مواجهته بشأن تصرفاته السيئة وكذبه على انفراد، حتى لا يتم إحراجه على الملأ، وإخباره بالاعتقاد أنه كاذب بهدوء، وتحديد الأكاذيب التي سببت المشاكل والتي يراد مناقشتها، ومنحه فرصة للتوضيح وشرح سبب الكذب ومن المهم الانتباه للغة الجسد لديه؛ لمعرفة إن كان يكذب في هذه اللحظة أم لا، ثم مناقشة الأمر بالكامل ومنحه فرصة الاعتذار وإخباره بأنه يؤمل منه ترك الكذب وعدم تكراره، ولا يفّضل التواصل معه مرة أخرى ونقاش الأمر نفسه لتجنّب إحراجه وتركه يأخذ فرصة للتوقف وحده عن الكذب.[١]
في بعض حالات الكذب يكون الشخص الكاذب بحاجة لمساعدة من طبيب نفسي، فيجب الاقتراح عليه مراجعة طبيب نفسي يقدّم له المساعدة اللازمة دون إشعاره بالخجل أو العار، وإظهار الاهتمام لأمره والقلق عليه.
إذا لم يتوقفّ الكاذب عن كذبه، وكان كذبه يلحق الضرر بنفسه أو في الآخرين، فلا بدّ من فضح كذبه وكشفه ومواجهته به مباشرة وعدم السماح لهم باستغلال أي أحد بكذبهم، وعقابهم إن كان ممكناً ذلك، ومن المهم أن نبتعد عن التعامل معهم في المرات القادمة