إن من أهم نعم الله على الإنسان، هي نعمة البصر، وهي النعمة التي تجعله يرى كل ما حوله ويتمتع بالمناظر الخلابة ويتأمل خلق الله، ويميز بها الأشياء من حوله، فلا أحد يعرف قيمة وعظمة هذه النعمة إلّا من فقدها، ويعيش في ظلام دامس بدونها، ولا يمكنه أن يفعل أي شيء إلّا بمساعدة الآخرين، هذه النعمة لا بُد من المحافظة عليها وشكر الله على نعمتها، فبدونها يخسر الإنسان الكثير من روعة ما خلق الله، يوجد الكثير من المشاكل التي تخص البصر فهناك الضعف وعدم الرؤية بوضوح، وهناك الانحراف، وعدم رؤية الألوان بشكل جيد، كل هذه المشاكل بحمد الله تم وجود لها حلول تجعلك تري بشكل طبيعي، لكن فقدان النظر هي مشكلة صعبة الحل ولا يُمكن لفاقد البصر كلياً أن يرجع له البصر إلّا بقدرة من الله سبحاته وتعالى، لذلك يجب علينا الحفاظ على نعمة البصر كي لا نضطر إلى الاستعانة بالأطباء واستخدام العلاجات التي قد تؤذي ولا تنفع، فالعين لها حق علينا ويجب أن نعطيها حقها؛ بسبب الإهمال أو بالوراثة يصاب الإنسان بقصر النظر، ويجعله يرى الأشياء البعيدة بضبابية وعدم وضوح، الكثيرون مصابون بقصر النظر والعلاجات كثيرة ومتعددة، ولكن علينا أن نعرف ما هو قصر النظر وكيف يحدث.
هو شكل من أشكال ضعف البصر حيث أن بؤرة الضوء تسقط أمام الشبكية، ويحدث قصر النظر عندما يكون محور المٌقلة زائد الطول خلافاً لمن نظرهم طبيعي، وقد يحدث قصر النظر لأن القرنية تكون منحنية فلا تكون الصورة التي يتم تجميعها كما هو مفترض ويتم تجميعها أمام الشبكية وليس عليها فيصبح من الصعب الرؤية جيداً، وتحدث الإصابة بقصر النظر على الأغلب في فترة الطفولة ويتم اكتشاف ذلك عندما يشكو الطفل من عدم قدرته على القراءة من على السبورة أو عدم قدرته على مشاهدة التلفاز جيداً، وقد تتدهور الحالة في مرحلة المراهقة وتستقر في هذه المرحلة.
يوجد طريقتين للعلاج، وانت عليك اختيار ما يناسبك، الأول وهو عن طريق النظارات أو العدسات اللاصقة، حيث يعتمد علاج قصر النظر على عوامل مثل السن، والأنشطة التي تمارسها، والمهنة التي تعمل بها، ويتم من خلال هذه العوامل تحديد العدسات المناسبة او النظارة المناسبة لك، وهاتان الوسيلتين آمنة وفعالة وأقل خطراً وأقل تكلفة من إجراء عملية جراحية.
والعلاج الثاني يكون عن طريق عملية جراحية تسمى الليزر، وهي عملية ترقيع للقرنية باستخدام الليزر، وهذه العملية انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة، وأصبح عليها إقبالاً شديداً لنجاحها وفاعليتها لدى ضعاف النظر، فهذه العملية تؤدي إلى القضاء على حاجتك للنظارات أو العدسات اللاصقة، وذلك نتيجة لتغير في شكل القرنية، تعتبر عملية الليزر عملية جراحية لذلك تحف بها المخاطر كأي عملية جراحية، ولكن نتائجها مضمونة ونسبة نجاحها عالية، ومنذ اللحظة التي ستجري فيها عملية الليزر ستقول وداعاً للنظارات وللعدسات اللاصقة.
يُمكن ذكر بعض الأعراض المرافقة لحالة قصر البصر على النحو الآتي:
تظهر مشكلة قصر البصر غالباً في مراحل الطفولة، وفي ما يأتي ذكر بعض من الأعراض التي قد يتعرَّض لها الطفل:
يوجد الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها تجب التعرض لقصر النظر، ولكن في حالات الوراثة يكون من الصعب تجب الإصابة؛ إن مشاهدة التلفاز عن قرب قد تسبب قصر النظر وخاصة عند الأطفال، والجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، والقراءة في مكان الإضاءة فيه غير جيدة، كل هذه الأسباب وغيرها تجعل من البصر يقصر مع الوقت، ويصبح كل شيء مشوش، عدم إجهاد العين بالسهر وإراحتها قدر المستطاع، الاهتمام بالصحة ككل فأجزاء الجسد متصلة ببعض وأي خلل في جزء يؤثر على الجزء الأخر، فمثلاً لو حدث خلل في البنكرياس وأصبح الشخص مصاباً بمرض السكر سيؤدي ذلك إلى ضعف النظر بعد وقت قصير، لذلك من المهم أن يحافظ الشخص على صحته.
لأن الوقاية خير من قنطار علاج سأقوم بذكر بعض النصائح التي ستساعد في الحفاظ على النظر من الضعف، كي لا تصل إلى مرحلة تكون فيها بحاجة إلى النظارات أو العدسات اللاصقة او إجراء عملية الليزك، والنصائح هي: