ينقسم نظام إشعال السيارات إلى دائرتين كهربائيتين، الدوائر الأولية والثانوية:
سوف نلخص العيوب في نظام الإشعال التقليدي على ثلاث عناصر وهي كالتالي:
على الرغم من أن النظام التقليدي يعطي خدمة جيدة، إلا أن مشكلة التلوث ومشكلة زيادة استهلاك الوقود احتاجت إلى تطوير النظام، تعديل أو إلغاء مقطع التيار كان هو التعديل الجوهري، لأن نقاط التقطيع لها العيوب التالية:
الملفات الابتدائية للملف التقليدي له عدد كبير من اللفات، خلال عمل الملف؛ قطع الدائرة الابتدائية يؤدي في نفس الوقت إلى تكون تيار حثي في الملف الثانوي وفي نفس الوقت تیار حثي في نفس الملف الابتدائي، في نفس الاتجاه قبل تقطيع الدائرة، يعمل الحث الذاتي في الدائرة الابتدائية إلى تقليل سرعة نمو وانهيار المجال، وهذا واحد من الأسباب المؤدية إلى ضعف أداء النظام التقليدي مع زيادة سرعة المحرك وأصبحت المشكلة كبيرة في المحركات التي تتطلب عدداً عالياً من الشرارات في الثانية (مثال محرك متعدد الاسطوانات المحرك ثنائي الأشواط أو محرك 8 اسطوانات أو أكثر).
يحتوي ملف الإشعال قليل الحث على عدد أقل من اللفات في الملف الابتدائي حتى يقلل من تأثير الحث الذاتي، هذا يعطي قطع سريع عند فتح الدائرة ولكن مع تقليل المقاومة الابتدائية، فهذا يعني أن التيار المار يكون أكبر بكثير تقريباً ثلاث مرات وعليه يكون العمر التشغيلي للنقاط التوصيل أقصر، بالإضافة إلى الأداء الأفضل في السرعات العالية، فإن الملف ذو الحث القليل يعطي طاقة أعلى خلال عمل الشرارة وهذا ما يجعل لهذا النوع شعبية عالية، زيادة استخدام هذا النوع يتطلب نقاط اتصال ليس لديها نفس العيوب الموجودة بالنوع التقليدي.
الوظيفة الأساسية التي يقوم بها نظام الإشعال هي توصيل الشرارة ذات الطاقة المناسبة في الوقت المناسب إلى غرفة الاحتراق؛ ذلك لإشعال خليط الوقود مع الهواء في نهاية شوط الانضغاط وفي أي نوع من نظم الإشعال هناك عدة وظائف هامة يجب أن يقوم بها نظام الإشعال وهي: أن تكون الشرارة قادرة على إشعال الخليط في كل ظروف تشغيل المحرك المختلفة، أن تصل الشرارة إلى شمعة الإشعال في وقت مناسب لوضع المكبس داخل الاسطوانة، أن تعمل منظومة الإشعال بكفاءة عند أقصى وأدنى سرعة دوران للمحرك.
كذلك تأمين شرارة كهربائية ذات جهد عالي بين أقطاب شمعة الإشعال داخل الأسطوانة وتنظيم توقیت حدوث الشرارة مع اختلاف ظروف التشغيل مثل: سرعة المحرك، الحمل والظروف الأخرى، أيضاً يقوم هذا النظام بتوزيع الشرارة على اسطوانات المحرك حسب ترتيب الإشعال.
من المعروف أن توقيت الإشعال يؤثر بشكل كبير على أداء المحركات، حيث يجب أن تصل الشرارة إلى الشحنة التي تتكون من الهواء والوقود قبل أن يصل المكبس إلى النقطة الميتة العليا بفترة مناسبة، وحتى إذا وصل المكبس إلى النقطة الميتة العليا تكون الشحنة قد تم احتراقها كلها وابتدأت في التمدد، من إضرار الشرارة المتقدمة حيث أن الشحنة تحترق وتبدأ في التمدد قبل وصول المكبس إلى النقطة الميتة العليا، ممّا يسبب عدة أمور هي: ضغط خلفي على المكبس (شغل سلبي)، دق على سطح المكبسن، سخونة المحرك وضعف القدرة، من إضرار تأخر الشرارة، أن الشحنة تحترق وتبدأ في التمدد بعد أن يترك المكبس النقطة الميتة العليا.
كما نعلم أن نظام الإشعال يقوم بتوصيل الشرارة إلى اسطوانات المحرك بالوقت المناسب وبترتيب معين مناسب؛ وذلك ليعمل المحرك بشكل مرن وعدم حدوث تأرجح أو عدم اتزان، بحيث تقوم كل اسطوانة بتوليد طاقة كل 720 درجة؛ أي كل لفتين لعمود المرفق للمحركات رباعية الأشواط، لذلك فإن ترتيب الإشعال تم تحديدها عند تصميم المحرك من قبل الشركة الصانعة، حيث تتفاوت من محرك إلى آخر ولقد صممت الاسطوانة الأولى لتبدأ بالاشتعال ومنها إلى الاسطوانات الأخرى، حسب الترتيب المطلوب من قبل الشركة الصانعة للمحرك.