الصّلاةُ وجمعُها صلوات مصدرٌ من الجذرِ اللغويِّ صلا وتعني الدّعاءُ،[وهي ثاني أركانِ الإسلامِ بعدَ الشّهادتين، يقولُ تعالى : (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً)، وقد شرعَ اللهُ -عزّ وجلّ- الصّلاة مع بيان كيفيّتها عن طريقِ أحاديثِ النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-، وثبتَ أنّ لكل صلاةٍ عددٌ مُعيّنٌ من الرّكعاتِ، ولأنّ الإسلام دينُ تيسيرٍ لا تعسير وهذه أسمى مقاصدهِ، فقد شُرِعَ للمسافر قصرُ الصّلاةِ بحيث تصير ركعاتها أقلّ عدداً تخفيفاً لمشقّة السّفر عنهُ
يَدلّ مفهومُ قصر الصّلاةِ على جعلِ الصّلاةِ الرباعيّةِ صلاةً ثنائيّةً، أي أنّ الصّلاةَ التي تتكوّن من أربعِ ركعاتٍ تُصلّى ركعتين فقط
يُعدّ قصرُ الصّلاةِ للمُسافرِ من السُّننِ المُؤكّدةِ عن الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- كما يرى ذلك الحنفيّةُ والمالكيّةُ، أما الشافعيّةُ والحنابلةُ فيَرَون جوازَ إتمامِ الصّلاةِ، وكان الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقصرُ في الصّلاة في جميع أسفاره ولم يثبت عنه -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه أتمّ الصّلاة في السّفر
هناك شروط يجب توافرها حتّى يجوز القصر للمُسافر وهي:
في السّفر مشقةٌ تقع على الإنسان، لذلك هناك بعض الأحكامِ الخاصّةِ التي تتغيّر فيه، كجواز قصر الصّلاة، وتكون بعض هذه الأحكام تخفيفاً لمشقّة السّفر على المُسافر، ومنها: