تُعدّ الصحافة من المهن الممتعة والجميلة التي تتطلّب ممّن يُمارسها قوةً كبيرة في الشخصية وثقة عالية بنفسه، بالإضافة إلى تمكّنه التام من الأمور التي يُغطّيها من خلال إلمامه وثقافته الشاسعة بالأوضاع والمعلومات، لكنّها على الرغم من مميزاتها الإيجابية إلا أنّها تُلقب بـ "مهنة المتاعب" كونها تأخذ أغلب وقت الصحفي، كما وتُجبره أيضاً على متابعة الأحداث والأمور الدائرة من حوله باستمرار ليكون دائماً على أهبّة الاستعداد لكافّة المستجدات التي تطرأ من حوله.
الصحافة المكتوبة والإعلام بكافّة أنواعه المرئي أو المسموع هما عالمان قائمان بحدّ ذاتهما، ويبلغان درجة عالية من الأهمية في عصرنا الحاضر، لما لهما من فضل كبير في نقل الأخبار على مختلف أشكالها سواءً أكانت السياسية منها أم الفنية والاقتصاديّة؛ بل أيضاً يقومان بتغطية الأحداث الرياضية وغيرها الكثير من الأمور والأحداث التي تجري حول العالم والتي تعتبر المصدر الأول في اعتماد جميع الناس عليها لمتابعتها والاطّلاع عليها.
بات اليوم تخصّص الصحافة والإعلام يشغل حيّزاً واسعاً وكبيراً لدى فئة كبيرة من الناس، للدخول به من أجل دراسته وأخذ الشهادات المتخصّصة به من خلال المضي سنوات في الجامعات والمعاهد والكليات، فهنا تكمن الخطوة الأولى والجديرة التي يخطوها الصحفي في هذا المجال الذي يفتح له آفاقاً واسعةً لممارسة مهنته ضمن المجالات التي تنبثق ضمن سياقه كانضمامه كصحفيّ متمرّس إما بقنوات تلفزيونية أو صحف رسمية أو مواقع إلكترونية، وغيرها الكثير.
وعند انخراط الصحفي بإحدى هذه المؤسسات تبدأ وجهته الجديدة نحو كشف الحقيقة وتغطية الأمور التي تجرى من حوله من خلال قيامه بتحقيق صحفي حول موضوع أو حدث معيّن؛ حيثُ يستلزم عليه القيام بمجموعة من الخطوات لكتابة تحقيقه الصحفي نذكر منها:
العربية
