الغربلة

تعد عملية الغربلة (بالإنجليزية: Screening) المرحلة الأولى من عملية معالجة المياه المستعملة، حيث يتم فيها إزالة المواد كبيرة الحجم؛ كحفاضات الأطفال، والمواد الصحية، والقطن، ومناديل الوجه، بالإضافة إلى الزجاجات المكسورة، وأغطية الأوعية الزجاجية والبلاستيكية، وقطع القماش وغيرها من المواد التي تتسبب في سد المعدات أو تلفها، كما يتم استخدام معدات خاصة لإزالة الحصى.

مرحلة المعالجة الأولية

تقوم مرحلة المعالجة الأولية على فصل المواد العضوية الصلبة أو النفايات البشرية من مياه الصرف الصحي، ويتم ذلك عن طريق وضع المياه العادمة في صهاريج ترسيب كبيرة حيث تترسب المواد الصلبة في قاع الخزان، وتسمى المواد الصلبة المترسبة بالحمأة، وفي أسفل هذه الخزانات يوجد مكشطة كبيرة تتخلص باستمرار من الحمأة الموجودة في أرضية الخزان، وتقوم بدفعها باتجاه المركز حيث يتم ضخها بعيداً لمزيد من العلاج، وبعد ذلك يتم نقل بقية الماء إلى مرحلة المعالجة الثانوية.

مرحلة المعالجة الثانوية

تهدف المرحلة الثانوية إلى المعالجة الإضافية للفضلات الناتجة عن المرحلة الأولية، لإزالة المواد العضوية المتبقية؛ كالمواد العضوية الذائبة القابلة للتحلل بالإضافة إلى المواد الصلبة العالقة، باستخدام عمليات المعالجة البيولوجية الهوائية، حيث تتم هذه العملية بوجود الأكسجين عن طريق الكائنات الحية الهوائية الدقيقة كالبكتيريا، والتي تستخدم هذه المواد العضوية في عمليات الأيض وبالتالي تنتج المزيد من الكائنات الحية الدقيقة، بالإضافة إلى المواد غير العضوية مثل؛ ثاني أكسيد الكربون والماء.

مرحلة المعالجة الثالثة

يتم خلال مرحلة المعالجة الثالثة القيام بتطهير المياه عن طريق استخدام الكلور، أو الأوزون، أو الأشعة فوق البنفسجية، كما يتم خلال هذه المرحلة ترشيح الرمال، أو وضع النفايات السائلة في البحيرات الهوائية، لكن بالرغم من أن الكلور رخيص الثمن وفعّال إلا أنه من الممكن أن ينتِج مركبات مسرطنة أو سامة ما لم تتم إزالته، لذلك تُعتبر الأشعة فوق البنفسجية حل أفضل لمعالجة المياه، فهي قاتلة للبكتيريا والفيروسات لأنها تعمل على تغيير التركيب الجيني لها وبالتالي لا يمكنها التكاثر، أما الأوزون فيدمر مسببات الأمراض وطبيعتها التفاعلية، وعادةً ما يتم استعمال مزيج من هذه المكونات الثلاثة خلال المعالجة