كيفية معرفة الحمل دون تحليل

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية معرفة الحمل دون تحليل

 

 

كيفية معرفة الحمل دون تحليل

 

في الحقيقة، تختلف الأعراض والعلامات الظاهرة بين كل حمل وآخر، حتى وإن كانت المرأة الحامل هي نفسها؛ حيثُ إنّها تختلف في شدّتها كما تختلف في طبيعتها، كما أنّ العديد من أعراض الحمل تُشابه تلك التي تظهر في حالات المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual Syndrome)، ولذلك فإنّ الطريقة الوحيدة لتأكيد وجود الحمل هي عن طريق إجراء اختبار للحمل.

 

أعراض الحمل

كما تختلف أعراض وعلامات الحمل في طبيعتها بين حمل وآخر، فإنّها أيضاً تختلف في وقت ظهورها؛ فقد تبدأ الأعراض بالظهور خلال أول أسبوع بعد حدوث الإخصاب والحمل، ومن الممكن أيضاً أن تتأخر إلى ما بعد مرور عدة أسابيع في بعض الحالات الأخرى. وتُعتبر معرفة الأعراض مهمّة؛ حيثُ إنّ العديد منها يُمكن إرجاعه إلى حالات صحيّة أخرى غير الحمل. وفيما يلي بيان لبعض من أهم العلامات والأعراض المُصاحبة للحمل:

  • تأخر الدورة الشهرية: وهي أولى علامات الحمل؛ حيثُ إنّ الأعراض والعلامات الأخرى عادة ما تبدأ بالظهور بعد انقطاع الدورة الشهرية. وتجدر الإشارة إلى احتماليّة أن تكون الدورة الشهريّة غير منتظمة عند البعض ممّا قد يؤدي إلى عدم الشك بالحمل عند انقطاعها.
  • انتفاخ الثديين: قد تؤدي التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل إلى زيادة حساسية الثديين والشعور بالألم، وعادة ما تتحسن بعد مرور عدة أسابيع على الحمل عند تأقلم الجسم مع هذه التغيرات الهرمونية.
  • الشعور بالغثيان: وقد يُرافقه التقيؤ في بعض الحالات، وقد يظهر الغثيان الصباحي (بالإنجليزيّة: Morning Sickness) في أي وقت خلال النهار أو الليل، بعد شهر من حدوث الحمل.
  • زيادة الشعور بالحاجة للتبول: وذلك نتيجة زيادة حجم الدم خلال الحمل؛ ممّا يزيد كمية الدم التي تقوم الكليتين بتنقيته.
  • التعب والإرهاق: وهو من علامات الحمل المُبكّرة والتي تظهر نتيجة زيادة معدل هرمون البروجستيرون (بالإنجليزيّة: Progesterone) في الجسم.
  • زيادة الإفرازات المهبليّة: (بالإنجليزيّة: Vaginal Discharge) تبدأ الحامل بالإحساس بزيادة الإفرازات المهبليّة خلال أول عدة أسابيع من الحمل نتيجة زيادة سمك الجدران المهبليّة، وقد تستمر هذه الإفرازات طوال مدة الحمل. وتجدر الإشارة إلى احتماليّة الإصابة بالعدوى في حال كان للإفرازات المهبليّة رائحة مزعجة أو كانت مُصحوبة بالحكة أو الشعور بالحرقة.
  • الإمساك: من الممكن أن تؤدي التغيّرات الهرمونية المُصاحبة للحمل إلى الإصابة بالإمساك.
  • التقلب المزاجي: عادة ما تؤدي التغيرات الهرمونية، بالإضافة للتوتر النفسي إلى التقلّبات المزاجية خلال أول 3 أشهر من الحمل.
  • الدوخة والدوار: قد تُعاني الحامل من الدوخة والدوار نتيجة التأثيرات الهرمونية في مستوى السكر في الدم، بالإضافة لما لها من تأثير على ضغط الدم.
  • تنقيط الدم: (بالإنجليزيّة: Spotting) قد يكون التنقيط من العلامات الأولية للحمل؛ حيث إنّه يحدث نتيجة زراعة البويضة المُخصبة في بطانة الرحم بعد 10-14 يوم من الإخصاب، وعادة ما يُعرف هذه التنقيط بنزف الدم الناتج عن الغرس (بالإنجليزيّة: Implantation Bleeding).
  • ملاحظة تغيّرات في الشهيّة: وذلك بالرغبة أو الإعراض عن بعض الأنواع من الطعام؛ ويُمكن إرجاع ذلك إلى التغيّرات الهرمونيّة في الجسم، بالإضافة للتغيّرات التي تطرأ على حاسة التذوق عند الحامل.
  • احتقان الأنف: حيث إنّ زيادة الهرمونات والزيادة في حجم الدم قد تؤدي إلى انتفاخ الأغشية المُخاطية في الأنف، بالإضافة لجفافها، ممّا قد يؤدي بدوره إلى احتقان الأنف وسيلانه.

 

اختبار الحمل المنزلي

بشكل عام، هنالك نوعين من الفحوصات التي تُحدد وجود الحمل: فحص بولي (بالإنجليزيّة: Urine Test) والذي يُمكن إجرائه في المنزل أو في عيادة الطبيب، وفحص الدم. ويقوم كلا الفحصين بقياس نسبة هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزيّة: Human Chorionic Gonadotropin) الناتج عن التصاق البويضة المُخصّبة بجدار الرحم والمعروف بهرمون الحمل. وبالرغم من أنّ إجراء تحليل للدم أقل شيوعاً من اختبارات البول المنزليّة، إلّا أنّه يمكّن من الكشف عن الحمل في وقت أبكر؛ حيثُ إنّه عادة ما يمكن الكشف عن الحمل عن طريقه خلال 6-8 أيّام بعد الإباضة


ويُمكن الحصول على اختبار الحمل المنزلي من أي صيدلية ودون الحاجة إلى وصفة طبيّة أو تكلفة عالية، وعادة ما تحتوي علبة اختبار الحمل المنزلي على عصا أو اثنتين، ليتم التبوّل على العصا ثم الانتظار لعدة دقائق حتى ظهور النتيجة. وتجدرالإشارة لاختلاف تعليمات الاستخدام بعض الشيء بين اختبار والآخر، كما تختلف طريقة ظهور النتيجة؛ فقد تكون على شكل خط، أو لون، أو إشارة موجب أو سالب. وتظهر النتيجة إيجاباً عند ارتفاع هرمون الحمل في الدم لدرجة كافية تمكّن من الكشف عنه في البول؛ حيثُ إنّ كميّته في الجسم تتضاعف مع مرور كل 2-3 يوم بعد الإخصاب. وغالباً ما تعني النتيجة الموجبة تأكيد الحمل إلّا في بعض الحالات النادرة؛ عند وجود دم أو بروتين في البول، أو عند تناول بعض أنواع الأدوية: كمُضادّات الصرع، والمهدّئات، والمنوّمات، وبعض أدوية الخصوبة. أمّا نتيجة الفحص السالبة، فقد تكون خاطئة في العديد من الأحيان؛ كما في حالات الاستخدام الخاطئ للاختبار، أو عند إجراء الاختبار بوقت مبكّر قبل ارتفاع نسبة الهرمون لدرجة كافية، أو عندما يكون البول مُخففاً نتيجة شرب كمية كبيرة من الماء، كما أنّ بعض الأدوية قد تؤدي إلى نتيجة سلبية خاطئة: كمدرات البول ومضادات الهيستامين.

 

شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook