كيفية معرفة جنس الجنين بلا سونار

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية معرفة جنس الجنين بلا سونار

 

 

كيفية معرفة جنس الجنين بلا سونار 

 

يبدأ الحمل باندماج حيوان منوي واحد مع بويضة ناضجة واحدة من الأنثى، ومنذ اللحظة الأولى لحدوث الإخصاب تُحدّد المادة الوراثية للجنين وجنسه؛ فإذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم الجنسي Y سيكون الجنين ذكراً، أمّا إذا كان يحمل الكروموسوم الجنسي X فإنّ المولود سيكون أنثى.ومن المعروف أنّ الكثير من الآباء والأمهات حول العالم قد يرغبون بمعرفة جنس الجنين قبل موعد الولادة وخروج الجنين من رحم أمه، سواءً كان ذلك بدافع الفضول فقط، أو لتجهيز غرفة الجنين وملابسه، أو لأسباب تتعلّق بتفضيل أحد الجنسين على الآخر، أو لأسباب طبية بحتة كتلك المرتبطة بخطر إصابة الجنين بأحد الأمراض الوراثية المنتشرة في بعض العائلات والتي تكون أكثر شيوعاً في أحد الجنسين مقارنة بالآخر؛ فعلى سبيل المثال تُعتبر الأمراض الوراثية المتنحية المرتبطة بالكروموسوم الجنسي X (بالإنجليزية: X-linked recessive diseases) أكثر شيوعاً لدى الأجنة الذكور مقارنة بالإناث.

 

معرفة جنس الجنين دون سونار

هنالك العديد من الطرق والخرافات التي يتناقلها الناس حول معرفة جنس الجنين من خلال بعض الأعراض أو العلامات الظاهرة على المرأة الحامل، ودون اللجوء لأحد الفحوصات الطبية المعتمدة للكشف عن جنس الجنين كالسونار (بالإنجليزية: Ultrasound) مثلاً، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أي دليل علمي يؤكد مدى موثوقية هذه الخرافات، والتي سنبينها على النحو الآتي:

  • شكل بطن الحمل: يشيع بين البعض الاعتقاد بأنّ شكل البطن أثناء الحمل واتجاهه للأعلى أو الأسفل يساعد على التعرف على جنس الجنين، ولكن لابدّ من توضيح أنّ هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، فشكل البطن أثناء الحمل يعتمد على بنية المرأة العضلية، وقوة عضلات الرحم، ووزن الحامل، ووضعية الجنين داخل رحم أمه.
  • سرعة دقات قلب الجنين: يبلغ المعدل الطبيعي لسرعة دقات قلب الجنين 120-160 نبضة في الدقيقة الواحدة، وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأنّ سرعة دقات قلب الجنين الأنثى تفوق سرعة دقات قلب الجنين الذكر، وتتجاوز 140 نبضة في الدقيقة في العادة، إلّا أنّ الدراسات المجراة حول هذا الأمر ليست كافية، ولا يمكن الاعتماد على موثوقيتها، كما أنّ نبض الجنين يمكن أن يختلف من زيارة للطبيب إلى الأخرى اعتماداً على عمر الجنين ومدى نشاطه في كل زيارة.
  • طبيعة بشرة الحامل: يدعي البعض أنّ الجنين الأنثى تسرق من جمال أمها، فتظهر الحبوب وغيرها من المشاكل على بشرتها، ويعتمدون على هذه النظرية للتنبؤ بجنس الجنين، ولكن لا يوجد أي دليل علمي على ذلك، وما هو مؤكد أنّ بشرة الحامل تتأثر بالدرجة الأولى بالتغيرات الهرمونية الحاصلة في فترة الحمل.
  • طبيعة وحام الحامل: يعتقد البعض أنّ الحامل التي تشتهي الأطعمة المالحة يكون جنينها ذكراً، بينما تلك التي تشتهي الأطعمة حلوة المذاق ستضع مولودة أنثى، أمّا الحقيقة فهي أنّ الدراسات لم تجد أي رابط بين جنس الجنين ونوع الأطعمة التي تشتهيها المرأة أثناء فترة الحمل.
  • لون البول: هنالك خرافة تقول بأنّ لون بول المرأة أثناء فترة الحمل يُمكّن من الاستدلال على جنس الجنين؛ فإذا كان لون البول فاتحاً وشاحباً تكون الجنين أنثى، أمّا إذا لم يكن كذلك فسيكون الجنين ذكراً، أمّا الحقيقة فهي أنّ جنس الجنين ليس له أي علاقة بلون البول، وأنّ لون البول يعتمد بالدرجة الأولى على مستوى السوائل في الجسم، كما أنّه يمكن أن يتأثر ببعض أنواع الأطعمة التي يتناولها الفرد.

 

الطرق الطبية لمعرفة جنس الجنين

يوفر العلم الحديث العديد من الطرق المثبتة التي يمكن استخدامها لغايات الكشف عن جنس الجنين، ونبيّن أبرزها على النحو الآتي:

  • التصوير بالأشعة فوق الصوتيّة: يُعدّ اللجوء لجهاز السونار الذي يعتمد على التصوير بالأشعة فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) من أكثر الطرق الطبية استخداماً في التعرف على جنس الجنين، كما أنّ هذا الفحص يقدم منافع إضافية؛ فيمكّن الطبيب من مراقبة صحة الجنين ونموه، وفي العادة يظهر جنس الجنين بوضوح من خلال هذا الفحص منذ الأسبوع الثامن عشر والأسبوع العشرين من الحمل، حيث إنّ أعضاء الجنين التناسلية تكون قد ظهرت بوضوح في هذه الفترة، ولكن يمكن أن يواجه الطبيب صعوبة في الكشف عن جنس الجنين إذا كان الجنين يجلس في الرحم بوضعية لا تسمح بظهور أعضائه التناسليّة.
  • اختبار الحمض النووي الجنينيّ الحر: (بالإنجليزية: Cell free fetal DNA) يعتمد هذا الفحص على أخذ عينة من دم الأم، ليكشف بذلك عن المادة الوراثية الخاصة بالجنين، وبالتالي يمكن بسهولة معرفة جنس الجنين من خلال هذا الفحص اعتماداً على نوع الكروموسومات الجنسية لدى الجنين، ويمكن إجراء هذا الاختبار بدءاً من الأسبوع التاسع للحمل، كما أنّ هذا الفحص يمكنّ من تحديد جنس الجنين بدقة عالية قد تصل في بعض أنواعه إلى 100%، ولكن في الواقع لا يُستخدم هذا الفحص في العادة لغايات الكشف عن جنس الجنين، وإنّما في حال الخوف من إصابة الجنين ببعض الأمراض الجينية، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُنصح باعتماد هذا الاختبار في حال كانت الحامل قد خضعت لعملية زراعة النخاع العظميّ، أو إذا كانت حاملاً بتوائم، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور نتائج خاطئة وغير دقيقة.
  • الاختبارات الجينيّة: ومن الأمثلة عليها: اختبار بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis) واختبار فحص الزغابات المشيميّة (بالإنجليزية: Chorionic villi sampling). في البداية لابدّ من توضيح أنّ هذا النوع من الاختبارات على عكس الاختبار السابق لا يعتمد على أخذ عينة دم من الأم وإنّما على إدخال إبرة في بطن الأم وصولاً إلى الرحم، وسحب عينة من السائل الأمينوسي أو الزغابات المشيمائية، ومن الممكن أن يعرّض الأم والجنين لبعض من المخاطر، ولذلك يُنصح بتجنبّه إلا في بعض الحالات الخاصة مثل: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض الجينية والوراثية، وظهور نتائج لاختبار الحمض النووي الحر تكشف عن احتمالية إصابة الجنين بأحد الأمراض الجينية.

 

شارك المقالة:
80 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook