النوم هو مرحلة تغير الوعي لدى الكائنات الحية، حيث تنتقل فيها من حالة الوعي والنشاط إلى حالة اللاوعي والاسترخاء التام للعضلات، والأعصاب، والخلايا، وكافة أعضاء الجسم، والسبب الرئيسي للنوم هو حاجة الدماغ والجسم لاستعادة طاقتهما ونشاطها، للتمكن من إكمال الأعمال والوظائف في اليوم التالي، فالمخ يمر بعدة مراحل ليصل إلى حالة الاسترخاء، ولا يمكن الوصول لهذه الحالة بمجرد إغماض العينين والنوم، وسنعرفكم في هذا المقال على مراحل النوم العميق.
مرحلة أحلام اليقظة هي أولى مراحل النوم، حيث تسيطر على العقل مجموعة من الأفكار التي قد تكون حقيقةً أو حلماً، وأقرب ما تكون هذه الأفكار إلى أحلام اليقظة، حيث ينتقل الإنسان فيها من مرحلة الوعي التام إلى النوم، ويرسل الدماغ موجات ثيتا التي لها القدرة على التأثير على جميع الموجات الأخرى الناتجة عن الدماغ، بحيث تبطئها، إلى أن يصل الشخص إلى بعض الحالات غير الطبيعية؛ كالسقوط المفاجئ الناتج عن استرخاء أعصابه وعضلاته بشكلٍ سريع مقارنةً مع استرخاء الدماغ، وتتراوح هذه المرحلة ما بين خمس إلى عشر دقائق، ومن الممكن أن تختلف من شخصٍ إلى آخر.
مرحلة مغزل النوم هي المرحلة الثانية التي يبطؤ فيها الدماغ، ويلاحظ انخفاض درجة الحرارة تدريجياً حتى تصل إلى 36 درجة كحدٍ أدنى، كما تنخفض ضربات القلب إلى أن تصل إلى حالة الاستقرار.
تعتبر المرحلة الانتقالية مرحلة الانتقال إلى النوم العميق، حيث يصدر الدماغ موجات دلتا حتى يفقد الشخص الإحساس، ويدخل في بداية النوم العميق.
تزيدفي مرحلة نوم دلتا موجات دلتا، مما يرخي الأعصاب والعضلات والخلايا، ويبطؤ عملها، إلى أن يدخل الشخص فعلياً في مرحلة النوم العميق، وتصل هذه المرحلة إلى نصف ساعة، وتختلف من شخصٍ لآخر.
مرحلة النوم العميق هي المرحلة الأكثر تعقيداً في مراحل النوم، حيث يرى النائم الأحلام، ويتفاعل معها تلقائياً دون الشعور بذلك، فمن الممكن أن تتحرك أطرافه، وتتحرك جفون عينيه بحركة سريعة مطردة، وكأن الشخص سيرى أمراً حقيقياً أمامه، فيتتبع الأحداث إلى أن ينقطع الحلم، أو أن يصحو من نومه.