من المعلوم أنّ كلّ سورةٍ من سور القرآن الكريم يبدؤها القارئ بالبسملة، والبسملة تكون بقول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، إلّا أنّ هناك استثناء واحدٌ في القرآن الكريم وهي سورة التوبة، وقال العلماء في تعليل ذلك أمرين؛ أولاهما أنّ سورة التوبة جاءت متمّمة لسورة الأنفال التي قبلها، فلذلك إذا أكمل القارئ سورة الأنفال وانتقل إلى سورة التوبة فلا يبسمل بينهما، والرأي الثاني للعلماء يدلّ على أنّ سورة التوبة تتحدّث عن الجهاد والشدّة فيه، وتكشف نفاق المنافقين وتضيّق عليهم، ولذلك لم يكن من المناسب أن يبدأ القارئ هذه السورة الكريمة بذكر أسماء الله -تعالى- التي تتعلّق بالرحمة منه، إذ إنّ الحديث ليس موضع رحمةٍ بل موضع شدّةٍ وجهادٍ
تعدّدت أسماء سورة التوبة، وفيما يأتي ذكر بعض المعلومات حول سورة التوبة:
جاءت سورة الأنفال في القرآن الكريم تليها سورة التوبة، وتساءل بعض الصحابة والتابعين عن وجود سورة الأنفال بين السور الطوال وقبل سورة التوبة مباشرةً، فعزَوا ذلك إلى عثمان -رضي الله عنه- الذي أخبر السائلين أنّه كان يضع السور بترتيبها المأخوذ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم،