لا تحلف بغير الله

الكاتب: المدير -
لا تحلف بغير الله
"لا تحلف بغير الله




1- قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحلِفوا بآبائكم، مَن حلف بالله فليصدُق، ومَن حُلِف له بالله فليرضَ، ومَن لم يَرضَ بالله فليس من الله))؛ [صحيح: رواه ابن ماجه، انظر صحيح الجامع 7124].

 

2- وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تَحلِفوا إلا بالله، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون))؛ [صحيح: رواه أبو داود، انظر صحيح الجامع 7126].

 

3- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بغير الله فقد أشرَكَ))؛ [صحيح: رواه أحمد وغيره].

 

4- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حلَفَ على يمينِ صبرٍ[1] يقطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر[2]، لقي اللهَ وهو عليه غضبان))؛ [متفق عليه].

 

5- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حلَف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليأتِ الذي هو خير، وليكفِّر عن يمينه))؛ [رواه مسلم].

 

6- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حلف فاستثنى[3]، فإن شاء مضى، وإن شاء ترك غير حَنِثٍ)) (لا تلزمه كفارة اليمين) [صحيح: رواه النسائي، انظر صحيح الجامع 6082].

 

7- وقال عبدالله بن مسعود: لأنْ أحلف بالله كاذبًا خيرٌ من أحلف بغيره صادقًا.

 

8- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعُزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعالَ أقامرك، فليتصدَّق بشيء))؛ [متفق عليه].

 

9- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بمِلةٍ غير الإسلام كاذبًا، فهو كما قال))؛ [متفق عليه].

 

معناه: إذا قال المسلم: إن كان فعل ذلك فهو يهودي أو نصراني، فإن اعتقد تعظيم ذلك كفر، وإن قصد حقيقة التعليق فيُنظر، فإن كان أراد أن يكون متصفًا بذلك كفر، وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر [انظر فتح الباري ج11/ 536].

 

يستفاد من هذه الأحاديث:

1- يحرُمُ الحلف بالنبي والكعبة والأمانة والذِّمَّة والولد والأبوين والشرف والأولياء وغيرها من المخلوقات، وهو من الشرك الأصغر؛ لأنه أشرك مع الله غيره في تعظيمه حينما حلف به، وهو من كبائر الذنوب، يجب النهي عنه، وتركه، والتوبة منه، وقد يكون الحلف بغير الله من الشرك الأكبر، وذلك إذا اعتقد الحالف بالوليِّ أن له سر التصرف ينتقم منه إذا حلف به كاذبًا؛ لأنه أشرك مع الله هذا الوليَّ في التصرف والانتقام والضرر.

 

2- الحلف بغير الله ليس بيمين شرعي، لا يلزم الحالف فعله، ولا كفارة عليه.

 

3- من حلف أن يقطع رحمه، أو يفعل معصية، فلا يفعل، وليكفِّر عن يمينه، وكفارة اليمين وردت في قول الله تعالى: ? لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ? [المائدة: 89].




[1] صبر: تلزمه من الحاكم.

[2] فاجر: كاذب.

[3] قال: إن شاء الله.


"
شارك المقالة:
33 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook