<br><br>لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب<br>عنترة بن شداد<br><br>لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب<br>ولا ينال العلى من طبعه الغضب<br><br>ومن يكن عبد قوم لا يخالفهم<br>إذا جفوه ويسترضى إذا عتبوا<br><br>قد كنت فيما مضى أرعى جمالهم<br>واليوم أحمي حماهم كلما نكبوا<br><br>لله در بني عبس لقد نسلوا<br>من الأكارم ما قد تنسل العرب<br><br>لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسب<br>يوم النزال إذا ما فاتني النسب<br><br>إن كنت تعلم يا نعمان أن يدي<br>قصيرة عنك فالأيام تنقلب<br><br>اليوم تعلم يا نعمان أي فتى<br>يلقى أخاك الذي قد غره العصب<br><br>إن الأفاعي وإن لانت ملامسها<br>عند التقلب في أنيابها العطب<br><br>فتى يخوض غمار الحرب مبتسما<br>وينثني وسنان الرمح مختضب<br><br>إن سل صارمه سالت مضاربه<br>وأشرق الجو وانشقت له الحجب<br><br>والخيل تشهد لي أني أكفكفها<br>والطعن مثل شرار النار يلتهب<br><br>إذا التقيت الأعادي يوم معركة<br>تركت جمعهم المغرور ينتهب<br><br>لي النفوس وللطير اللحوم وللوحش<br>العظام وللخيالة السلب<br><br>لا أبعد الله عن عيني غطارفة<br>إنسا إذا نزلوا جنا إذا ركبوا<br><br>أسود غاب ولكن لا نيوب لهم<br>إلا الأسنة والهندية القضب<br><br>تعدو بهم أعوجيات مضمرة<br>مثل السراحين في أعناقها القبب<br><br>ما زلت ألقى صدور الخيل مندفقا<br>بالطعن حتى يضج السرج واللبب<br><br>فالعمي لو كان في أجفانهم نظروا<br>والخرس لو كان في أفواههم خطبوا<br><br>والنقع يوم طراد الخيل يشهد لي<br>والضرب والطعن والأقلام والكتب<br><br><br><br><br><br>اقرأ أيضًا:<br><br>أجمل أشعار عنترة بن شداد العبسي.<br>هل غادر الشعراء من متردم، ام هل عرفت الدار بعد توهم – معلقة عنترة بن شداد.