لطف الله تعالى

الكاتب: المدير -
لطف الله تعالى
"لطف الله تعالى




لا تحسبَنَّ المصائب نهاية النهايات، ولا تُكثِر من اللَّوم وجَلْد الذات، كن مُشْرق التفكير، إيجابيَّ الوجهة، وعمِّر كونك برُوح العطاء، وثمِّن الإنجازات فثمَّ قيمُ النماء، مدَّ يدَكَ للناس بكل أنواع الإحسان، وسيمدُّكَ اللهُ بالتوفيق والرضوان، تعامل مع الناس بمنطق أنك تتعامل معهم لأجل ربِّ الناس، وستفوز دائمًا، ألا فأحسن، وإن لم تلْقَ إحسانًا، وأبشر بالصلاح والفلاح؛ قال العليم الفتاح: ? وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ? [الحج: 77].

 

أيها الأخ الكريم، قد تمرُّ بك بعض الظروف الصَّعْبة والأحوال العصيبة، فلا تضجَر منها، ولا تيئَس من زوالها؛ بل ابتهج بها لعلَّها مكفِّرات للذنوب مطهِّرات للقلوب، وانتظر بعدها كرم الربِّ العلي، والتمِس من أحداثها لُطفه الخفي، وتأمَّل قوله تعالى ليوسف عليه السلام بعد كل الابتلاءات التي وقعت له: ? إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ? [يوسف: 100].

 

فهو سبحانه وتعالى عالم بالبواطن والخفايا، فسيختار لك ويلطف بك، يبعد عنك شرًّا، ويُقرِّب لك خيرًا، يُدبِّر لك أمرًا، ولله درُّ القائل:

وكم لله مِن لُطفٍ خَفِيٍّ
يَدِقُّ خفاه عن فَهْمِ الذَّكي
وكم يُسْرٍ أتى من بعد عُسْرٍ
وفرَّجَ لَوعةَ القلب الشَّجي

 

وختامًا:

يا من بيدِكَ الخير، وأنت على كل شيء قدير، ارزُقنا التيسير، ويسِّر لنا الحظَّ الوفير، اللهم كنْ لنا ولا تكن علينا، ويسِّر سُبُلَ الهدى إلينا، يا ربَّنا يا ولي، الْطُفْ بنا ووفِّر حظَّنا من صُنْعِكَ ولُطْفِكَ.


"
شارك المقالة:
32 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook