لك وحدك

الكاتب: ولاء الحمود -
 لك وحدك

   لك وحدك

 
 

أتدري عندما رأيتك أول يوم لم أكن أعرف بأنني سأحبك هكذا ، نفور شديد تجاهك كنت أريد أن أتشاجر معك وأضربك وتشاجرنا حقا يومها ، كنت أشعر بالغيظ منك ، أتدري لا اعرف لماذا ، فهل حقا من نتشاجر معهم في أول لقاء يصبحون لنا أحباب ، كنت دوما تقول لي تلك الجملة ، في نفس اليوم حلمت بك ، يا الله كنت لا أفهم أنا لا أطيقك ومع ذلك أحلم بك احلام رومانسية جميلة حالة من العشق والهيام كنت اعيشها معك لا ادري كيف  ، كان كل هذا يذيد من غيظي لك ، فقل لي لماذا تزورني في أحلامي قل لي يا حبيبي .

بعدها كنت أنظر لك بتعجب فمن أنت لتحرك لي كل تلك المشاعر مرة واحدة ، اكرهك بشدة وأبغضك في واقعي وأحبك بجنون وأتمنى قربك في أحلامي ، مزيج غريب من المشاعر المختلطة تجتاحني وتعصف بكياني ، تماسكت وذهبت إلى عملى  وأنا أدعوا الله ألا أراك أمامى بابتسامتك السمجة  ، وقتها كنا نعمل سويا في نفس الفرع ، ذهبت إلى العمل ويا لغرابتك وجدتك أمامي تجلس على مكتبي تنتظرني ، تكلمت بطريقة عصبية وأنا أسألك ماذا تريد يا أستاذ ، كنت اكره ضحكتك واعشقها ، لا أعرف ماذا يحدث لى ، وقتها اعتذرت لي عما حدث أمس ، وتقبلت أنا اعتذارك وعرضت علي فنجان لاتيه لنتصالح ، كنت سأرفض ولكنى شيء بداخلي جعلني أوافق ، وافقت وتقابلنا وتحدثنا ، في الحقيقية لن أنكر فأنت لست كريه جدا كما كنت أتصور ، تحدثنا كثيرا في الحقيقية كثيرا جدا ، كنا لا نود ان نتوقف عن الحديث ، وبعدها اصبحنا اصدقاء جدا ، كان يحكي لي كل شيء في حياته ، وأنا كذلك ، لا أدري هل ما كنت أراه في أحلامي حقيقي كنت اتسأل هل أحببته ، حتى جاء ذلك اليوم الذي أخبرني فيه بأنه يحبني ويريد الأرتباط بي .

وقتها أخبرته ليدعني أفكر في الأمر ، ابتعدت عنه لأفكر أيام وأسابيع وشهور ومازلت أفكر في الأمر وطال الإنتظار ، انا أحبه بشدة ولكنني لا أريد الأرتباط ، في الحقيقة أنا أخشى من الأرتباط وأخافه ، كنت أرى المشاكل بين أمي وأبي عندما كنت صغيرة تلك الصورة لا أستطيع أن أمحيها من عقلي  عندما رحل أبي وتزوج بأخرى غير أمي ، وتركنا لا أعرف لما فعل أبي ذلك ، أخاف منك أن تفعل أنت الأخر بي هذا هل ستتركني كما ترك أبي أمي بعد الحب والعشرة والسنوات ، هل ستبتعد عني بعد أن يتعلق قلبي بك ، هل ستظل تحبني للأبد أم ستتركني للألم فأنا خائفة لن أنكر .

لا تزال هذه الاسئلة عالقة في ذهني حتي الآن لم استطع التخلص منها يوماً، وعلي الرغم من مرور عدة سنوات علي آخر لقاء بيننا وعلي الرغم من اني قد اضعتك من يدي بسبب ترددي وخوفي الشديد من الارتباط، لم استطع يوماً ان انساك أو اكف عن حبك بل عشقك الذي يسكن قلبي والي الآن اتسائل، هل ما فعلته هو الصواب ؟! هل كان علي أن اجازف بكل شئ وارتمي في احضانك واصبح لك وحدك ؟! ام انني اخترت الوحدة والتعاسة ولكن الامان بدون خوف من المستقبل، لا ادري حقاً ولكنه كان قراري وانتهي كل شئ .

رحمتا للجريح من آناته

ولسمع الوساد من آهاته

غربت شمسه فقام يناجي

ساهدات النجوم في ليلاته

إنها بينهن تسمع نجوا

وتبكي لبثه وشكاته

 
 
 
 
 

 

شارك المقالة:
250 مشاهدة
المراجع +

 الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook