المحتوى

لماذا أشعر بزيادة في خفقان القلب عندما أتحدث أمام الناس وفي مكان عام؟

الكاتب: يزن النابلسي -

لماذا أشعر بزيادة في خفقان القلب عندما أتحدث أمام الناس وفي مكان عام؟

 

يعد التحدث أمام المجموعات وفي الأماكن المفتوحة من المواقف التي تسبب التوتر، فحتى أكثر المتحدثين طلاقة ينتابه بعض القلق في هذا الموقف لكن ما يختلف هو مستوى هذا التوتر من شخص لآخر، ويعد ازدياد معدل ضربات القلب وتعرق راحة اليدين أو التعرق بشكل عام وازدياد معدلات التنفس وغيرها من الأعراض التي ترافق ما يسمى برهبة المسرح أو ال stage fright ولا أريد أن أطلق عليه كلمة رهاب مجتمعي أو خوف مرضي أو الآجروفوبيا وهي ما يعرف برهاب الخلاء، فكل هذه هي مشكلات مرضية تحتاج تدخل أخصائي لكن ما يبدو لي أن الأمر أبسط بكثير ويمكن أن تتحكم فيه عند ممارسة بعض الأمور التي سأقوم بطرحها الآن:
 
1. لا تكن وحدك: الوجوه المألوفة تخفف من التوتر لدينا أينما ذهبنا لذلك احرص دائماً على مرافقة شخص تعرفه وترتاح لوجوده عند ذهابك لهذه الأماكن التي تكون على دراية أنك ستضظر إلى الحديث فيها، حيث يمكنك التركيز على هذا الشخص دوناً عن الحضور مما يخفف مستويات التوتر.
 
2. خطط لما ستقوله: سواء كان هذا التخطيط مسبقاً إذا كنت تعلم موضوع الحديث أو لحظي في نفس الوقت بحيث لا تفتح فمك للحديث إلا وأنت على علم بما ستقوله، قبل قليل وأثناء حديثي مع مجموعة من الأساتذة في ورشة تدريبية اونلاين شعرت بالتوتر عندما أوشك دوري على الحديث وشعرت بما تحدثت عنه من خفقان القلب، لذلك قمت بتسجيل بعض الملاحظات على ورقة سريعاً للاستعانة بها في حالة شعرت بالتوتر ونسيت ما يجب قوله، الكل يشعر بما تتحدث عنه انتَ لست وحدك.
 
3. لا تجعل هذا التوتر يظهر في ملامحك: كنت قد أخبرتك قبل قليل أنك لست الوحيد الذي يشعر بهذا لكن الاستسلام له والتوقف عن الحديث في الأماكن العامة والانقياد خلفه هذا ليس بالحل، لذلك حاول تجاهله ولا تخبر أحداً من الجالسين أن الحديث العام هذا يجعلك متوتراً مما يجعلهم ينتبهون إلى تصرفاتك وسرعان ما سيختفي هذا الشعور عند استمرارك في الحديث.
 
4. حس الفكاهة يخفف التوتر: البدء بمزحة أو قول ما يدعي للضحك من أكثر الأمور التي تقتل هذا التوتر وتخفيه، لذلك لا تأخذ الأمور دائماً على محمل الجد ولا تراقب نفسك خوفاً من الخطأ، فمن تتحدث أمامهم هم أشخاص مثلك والخطأ يحصل مع الجميع ولا يسبب الإحراج والمزاح هو طريقة لطيفة لكسر الجليد بين الحاضرين وتخفيف مستويات التوتر.
 
5. التدريب والممارسة: بعد مدة من الحديث أمام الناس سيبدأ هذا التوتر بالانخفاض تدريجياً، لاحظ بعض المذيعين على التلفاز في أول ظهورٍ لهم ولاحظهم بعد سنة أو اثنتين من التقديم، ستلاحظ فرقاً شاسعاً في الشخصية والارتياح أمام الشاشة، وكذلك الحديث في الأماكن العامة فتكراره سيخفف التوتر تدريجياً وبالتالي يتوقف تسارع نبضات القلب.
 
شارك المقالة:
18 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook