- من خلال الآيات السابقة يتبين لنا أن الله تكفل لمن آمن به واتبع هداه أن لا يضل ولا يشقى ، وأن يكون في سعادة الدنيا ولآخره ، وأن من أعرض عنه وعن هداه فسيكون في شقاء وتعاسه في الدنيا ، وسيحشره الله تعالى يوم القيامة أعمى لأنه رأى الحق ولم يؤمن به ونسي آيات الله تعالى في نفسه وفي الكون ، فسوف ينساه الله تعالى يوم القيامة من رحمته !! ولأن الجزاء من جنس العمل قال الله تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .
- فالإيمان بالله تعالى والعمل به كمنهج حياة هو سببُ للتمكين والفلاح في الأرض قال الله تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) سورة النور (55) .
- فأستحقوا التمكين والإستخلاف في الأرض لأنهم عبدوا الله تعالى حق العبادة ولم يشركوا به شيئاً .
- ومما لا شك فيه أن الإيمان بالله تعالى وتحكيم شرعه كان ولا يزال سبباً للتقدم على كافة المستويات ، وأن الكفر بالله كان ولا يزال سبباً في هلاك الأمم والشعوب وإندثارها ، ولنا عبرة بمن سبقنا من الأمم .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.