يرتبط الملل غالباً بالروتين المعتاد، فتكرار القيام بالاعمال نفسها بالاوقات نفسها او عدم امتلاك امور يمكن فعلها من الاساس هو ما يسبب الملل، فالنفس ملولة بطبعها ودائماً ما يسعى الانسان إلى التغيير حتى ولو كان تغييراً مؤقتاً فالهدف منه يكون الترويح عن النفس وتغيير حالة الثبات والسكون الملازمة للفرد، فالسعي الى التغيير امر طبيعي بالانسان ، لنفرض ان احدهما قام بأمر يجعلك تضحك، في كل مرة يكرر فيها الامر نفسه ستكون ردة الفعل اقل حتى يصبح الامر عادياً ، لنفرض ان احدهم يقدم لك وردة يومياً ، في اول مرة تتلقى بها هذه الهدية ستكون في اوج السعادة ومع كل يوم بتكرار هذه الامر سيصبح الامر مألوفاً وبالتالي تقل هذه المشاعر، وقم بقياس هذا على جميع المهام والاحداث التي نمر بها في حياتنا بشكل يومي . 

 

وترتبط درجة الملل غالباً بميول توجهات الفرد نحو الاعمال والانشطة التي يقوم بها على مستوى يومي ، فقد تجد من يقوم بنفس العمل يومياً ولسنوات ولا يرغب بتركه أبداً بسبب ارتباطه وحبه لهذا العمل ولهذا ينصح الجميع دائماً باختيار الوظائف التي يحبون القيام بها لان هذه الوظيفة سترافق الانسان لفترة طويلة من حياته ولتجنب شعوره بالملل والروتين الذي يخفض طاقة الاشخاص عليه ان يحبها لانه هكذا سيتمتع بنسبة عالية من التدفق النفسي اثناء القيام بهذه الوظائف ، لكن بشكل عام وسواء كان الشخص يحب هذه الوظيفة او لا، سيشعر بالحاجة لأخذ فترة راحة وكسر الروتين الذي الانسان يجعل يشعر بهذا الملل لأن هذا بطبيعة الانسان والتغيير هو الوسيلة التي يعيد فيها الانسان شحن هذا الطاقة .