يزخر يوم عرفة الذي يأتي في التاسع من ذي الحجة كل عام وفيه يقف الحجيج على جبل عرفات بالكثير من الفضائل الطيبة والنفحات العطرة التي يتحراها جموع المسلمين ويجتهدون للتعرض لها بالأعمال الصالحات التي يتخذونها قربات إلى المولى عز وجل يتصدرها دعاء يوم عرفة الذي هو خير الدعاء كما أخبرنا المصطفى وصيام عرفات الذي يستحب لغير الحاج لما جاء في فضل صوم يوم عرفة من شمائل عظيمة وغفران للذنوب حيث جعله الله كفارة لعامين من الخطايا ما لم يرتكب كبيرة.
لا يقتصر فضل يوم عرفة على حج بيت الله الحرام فقط وإنما امتد ليشمل جميع معتنقي الإسلام ويعم خيره على الموحدين الذين يتفضل الواحد الغفار عليهم بالعديد من الكرامات والرحمات فيه ومنها:
أقر الحنفية والمالكية بكراهة صيام عرفة للحاج واشترط الحنفية لوقوع الكراهة أن يضعف الصوم الحاج ويجعله غير قادر على عباداته.الحنابلة
أما بالنسبة للحنابلة فيرون أنه يستحب صوم عرفة للحاج إذا وقف على عرفات في الليل بينما إذا وقف بالنهار فصومه مكروه.
يجوز صيام يوم عرفة منفردا دون الحاجة لصيام الثمانية أيام قبله وإنما يستحب صوم عرفة دون تقيد بباقي الأيام العشر وأن من أراد صيام العشر كاملة لزيادة أجره والأنتفاع بفضلها وثوابها الكبير له حرية الأختيار.