عُرِّفت التراويح في اللغة، والاصطلاح الشرعيّ، على النحو الآتي:
ذكر الإمام الكاساني في كتابه بدائع الصنائع أنّه يُسَنّ للمسلم في الاستراحة بين ركعات صلاة التراويح التسبيح، والتهليل، والتكبير، والصلاة على النبيّ محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، والدعاء؛ استدلالاً بما رُوِي عن السَّلف الصالح -رضي الله عنهم-، بينما ذهب علماء آخرون، ومنهم ابن حجر الهيثميّ إلى القول بأنّ الذِّكر في الاستراحة بين ركعات صلاة التراويح بِدْعةٌ لا أصل لها في السنّة النبويّة، أو فِعل السَّلف الصالح، ولا بأس من إلقاء موعظةٍ للمُصلّين في تلك الاستراحة، ويُفضَّل عدم المداومة عليها؛ تجنُّباً للاعتقاد بأنّها جزءٌ من صلاة التراويح، أو أنّها واجبةٌ، ممّا يُؤدّي إلى الإنكار على مَن لا يفعل مثلها