لماذا لا يتوقف المليارديرات عن كسب المال

الكاتب: وسام ونوس -
لماذا لا يتوقف المليارديرات عن كسب المال

 

 

لماذا لا يتوقف المليارديرات عن كسب المال 

 

سأل أحدهم على الموقع الشعبي Quora، المتخصص في طرح الأسئلة وتلقي الإجابات : لماذا لا يتوقف الأثرياء عن كسب المال وبدلا من ذلك يستمتعون في إنفاق أموالهم الضخمة، على سبيل المثال يقومون برحلات حول العالم؟ تعددت الإجابات الخاصة بهذا السؤال، اخترنا لكم أفضل الردود الذي جاء كالتالي :

هذا السؤال خاطئ منذ البداية !!

إيلون ماسك الذي اشتهر بتأسيس عدة شركات عالمية ضخمة ( أشهرها تيسلا موتورز و بايبال و سبيس إكس )، لا يجلس كل يوم خلف مكتبه ويفكر:” هل كسبت بما فيه الكفاية لأتوقف عن العمل وأقوم برحلات حول العالم؟”.

وارن بافيت – ثالث أغنياء العالم و الغني عن التعريف – لا يذهب إلى مكتبه في الصباح الباكر ليتفقد الأوراق ويتساءل ” هل أستطيع دفع قرض السكن وأعيش على عائدات استثماراتي الحالية لآخر حياتي؟”.

الجواب ظاهر. ماسك يمكن أن يتوقف عن العمل من الغد أما بافيت فكان يمكنه أن يتوقف عن العمل منذ خمسين سنة. لكن على الرغم من كل هذا لا يزالان يعملان. لماذا؟

تكمن الفكرة في أنك عندما تتحول إلى ملياردير ، تصبح الأموال لا تعني ما تعنيه بل تصبح درجات تكتسبها في اللعبة.

الأثرياء لم يتخلصوا من المشاكل جميعها، لكنهم تخلصوا من التفكير في الديون ودفع القروض وبرنامج تأمين التقاعد أو أشياء كهذه. يركزون على أمور أكثر أهمية. مثلا يهتمون بأسئلة كهذه:

 
  • هل بلغت أعمالي الدرجة العليا؟
  • هل يوجد في هذا المجال من يتفوق علي؟ وإذا كان موجودا فلماذا؟
  • هل يوجد في مجال آخر من يتفوق علي؟ وإذا كان موجودا فلماذا؟
  • لماذا وجِدتُ في هذا العالم؟
  • هل سأخلف شيئا سيبقى من بعدي؟
  • هل فعلت كل ما بإمكاني في استثمار وإعادة استثمار أموالي؟
  • ما هو المبلغ الذي يجب التبرع به؟

لا يهتم ماسك بالمبلغ الذي جمعه للتقاعد بل يهتم فيما إذا ستتمكن البشرية من تسخير الفضاء لحاجاتها. يقول ايلون ماسك أنه يعمل ما يقرب من 100 ساعة في الأسبوع ورغم ذلك فهو غير راضٍ عن أداؤه كرجل مبدع.

كما لا ينظر بافيت إلى التقارير المالية لتقدير إذا ما كان بإمكانه التقاعد و قضاء باقي حياته على عائدات استثماراته. بل يفكر في هل استطاع أن يصبح الأفضل في تاريخ جمع رأس المال وهل فاد رأس ماله المجتمع وكيف يجب أن يتصرف بأمواله بعد موته.

في الحالتين لا يفكر أصحاب المليارات: “هل أحتاج إلى المزيد من المال؟ هل أترك العمل؟. بل يفكرون: “هل فعلت كل ما في وسعي من أجل المجتمع ؟ هل نجحت في حل بعض المشاكل التي تؤثر بشكل كبير على المجتمع البشري ؟

في الحالتين يحاول ماسك وبافيت تجاوز إمكانياتهما واختراع شيء جديد ولا يفكرون في كيف و أين ينفقون أموالهم. يفضلون العمل على الراحة.

 

التركيز على العمل هو الطريقة الأسرع لكسب المال و خدمة البشرية أيضا. لا تركز على راتبك، بل ركِّز على ما تقدمه للمجتمع وما هي القيم التي تقدمها للآخرين. قال زيغ زيغلار مرة: “يمكنكم الحصول على كل شيء إذا ساعدتم الآخرين في الحصول على ما يرغبون”.

 

شارك المقالة:
185 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook