لماذا لا يصاب نقار الخشب بارتجاج دماغي؟
ينقر طائر نقار الخشب ما يقارب ١٢ ألف نقرة في اليوم أي بمعدل ٢٠ مرة في الثانية وذلك لحفر تجاويف من أجل بناء العش أو بحثًا عن الحشرات والطعام أو لصنع ثقوب يخزن في داخلها غذاءه.
ورغم هذا النقر المتكرر إلا أنه لا يصاب بأي أذى ويعود السبب في ذلك إلى بديع صنع الله في خلق هذا الطائر الذي يتمثل بالآتي:
١. وجود مناطق إسفنجية مسامية في عظام الجمجمة خاصةً في منطقة الجبهة ومؤخرة الرأس تعمل كعازل من الضربات.
٢. الجزء العلوي من المنقار يتكون من أنسجة خارجية أطول بنحو 1.6 ميليمتر عن الجزء السفلي منه وبالتالي فإن الجزئين لا يجتمعان معاً في نقرة واحدة فتتوزع صدمة النقر عليهما وتنخفض قوة النقرة.
٣. عظمة اللسان مرنة ودقيقة وتمتد من الفك العلوي تتوزع بين العينين وتدور خلف الجمجمة وتصل إلى الفك السفلي مرة أخرى إلى الأمام وحتى المنقار مما يجعلها تعمل وكأنها حزام أمان لرأسه.
٤. رقبة نقار الخشب مزودة بعضلات قوية وكثيفة تعطيه القوة في الضرب مرارًا وتكرارًا برأسه.
٥. دماغه محمي بجفن يُغلَق قبل أن يبدأ الطائر بالنقر بأجزاء من الثانية فلا تصل الاهتزازات إلى دماغه ، كما أن هذا الجفن يحمي العين من التمزق و من خروجها خارج رأسه.
٦. يوجه نقار الخشب ضرباته بشكل مستقيم متجنباً القيام بحركات مائلة لحماية رأسه.
٧. جمجمته محاطة بعضلات إضافية تُبقيها معزولة عن الضربات تعمل بمثابة خوذة واقية للدماغ.
فسبحاااان الخالق ..
العربية
