تعتقد الحكومة البريطانية وصرحت مراراً وتكراراً أنها لا تعتقد أن حظر التجمعات الكبيرة وإغلاق المدارس - كما فعلت البلدان المجاورة لها مثل إيطاليا وألمانيا وغيرها - سيكون وسيلة فعالة في منع تفشي المرض ومنع انتشاره.

 

وبدأت بريطانيا مواجهة الفيروس بما يسمى " مناعة القطيع " ؛ وهي استراتيجية تقوم على مواجهة الفيروس بالفيروس نفسه.. بحيث يُصيب هذا الفيروس نحو 60% من الشعب أو اكثر قليلاً.. وبالتالي فالمعظم يكتسب المناعة بينما يموت جزء لا بأس فيه ممن هم ضعاف من حيث المناعة أو ممن يعانون الامراض المزمنة ، وكلما انتشر الوباء كلما اصبحت المناعة الوطنية اوسع وأفضل للأجيال بالرغم مما سيرافق ذلك من خسائر في الأوراح.. وتقديرات الحكومة البريطانية بأن يموت مليون شخص بالمقابل يعيش 70 مليون شخص..

وقد صرح رئيس الوزراء البريطاني جونسون بذلك عندما خاطب الشعب البريطاني بقوله "استعدوا لفقد أحبائكم"..

 

لكن هذه الاستراتيجية لاقت انتقاد واسع من علماء بريطانيا حيث ان اصابة حوالي 50 مليون بريطانيا بفايروس كورونا سيشكل ضغطاً كبيراً على القطاع الصحي وهذا بدوره سيكلف الحكومة ملايين الدورلارات بالاضافة الى خسائر الأرواح، وأيضاً لاقى سخط كبير من الشعب البريطاني الذي شعر انه حقل تجارب...

واوصى علماء واطباء بريطان باتخاذ استراتيجية "التباعد الاجتماعي" ؛ وهذا ما بدأت بفعله الآن خصوصاً بعد اصابة وزير الصحة بالعدوى خلال حفل استقبال لرئاسة الوزراء البريطاني.. بالرغم أنه اجراءاً متأخراً إلا أنها بدأت به مثل منع التجمعات والغاء المباريات  وغيرها من اجراءات..

وأخيراً اخذت الحكومة البريطانية تحذيرات منظمة الصحة العالمية بمحمل الجد ورصدت حوالي 38 مليار دولار من اجل مواجهة الفيروس، واعلنت خطة الطوارئ من اجل مواجهة الفايروس وحماية بريطانيا من انهيار اقتصادي.