علاقتنا بالله سبحانه وتعالى الذي خلقنا وأسبغ علينا نعمه تتميّز عن علاقتنا بسائر خلقه، هذه العلاقة أساسها حبّ الله وخشيته، فنقوم بكل العبادات المكلفين بها عن حب وشوق، وفي خوفنا منه نفر ونهرب إليه، وهناك أسباب تجعلنا نحبّ الله عزّ وجل، كما وهناك مظاهر تعبّر عن حبنا لله عزّ وجل، وآثار تترتب على هذا الحب، كما هناك منهاج للتربية على ذلك.
نظراً لقيمة محبتنا لله، ومحبة الله لعباده الصالحين، فلا بدّ من التربية على محبة الله سبحانه، في الأسرة ابتداء بتعليم الأبناء حبّ الله، وحب رسوله، وحبّ المؤمنين جميعاً، ثمّ بعد ذلك لا بد أن تأخذ مؤسساتنا التعليمية كافّة وعلى شتى المراحل دورها في ذلك، سواء كان ذلك في البيئة التعليمية، أم في المنهاج المقرر، أمّا الإعلام، فله دور رائد في ذلك، فيتميّز بشمولية الخطاب، فهو يخاطب كل الشرائح، وكذلك سهولة الوصول، حيث يتوفر اليوم الإعلام بكل أشكاله: المقروء، والمرئي ، والمسموع.