المحتوى

لماذا يصعب علينا التغلب على إدمان الهواتف الذكية؟

الكاتب: يزن النابلسي -

لماذا يصعب علينا التغلب على إدمان الهواتف الذكية؟

 

لنتفق بالبداية أنه مع الإرادة والإصرار ليس هناك صعب، ولكن ما السبب الذي جعلنا نُدمن الهواتف الذكية إلى الحد الذي أوصلنا للانعزال عن العالم والاكتفاء بالعالم الافتراضي الذي بين يدينا!
 
الإجابة موجودة في نفس السؤال، الهاتف الذكي الآن أصبح عالَم متنقل بين يديك تأخذه أينما ذهبت، عالَم تجد فيه أصدقاءك المفضلين، صورك المفضلة، أغانيك المفضلة، مقاطع الفيديو لأفلامك ومسلسلاتك المفضلة، مقالات وفلسفات كاتبك المفضل، أخبار رياضتك المفضلة، أو نجمك المفضل أو لاعبك المفضل أو أو الخ.
 
عالم لا نهائي من الخيارات التي تُفضلها وقت تشاء وحيث تشاء، ماذا تريد أكثر !كل الأسئلة التي تدور في عقلك، مهما كانت تجد لها إجابة، كل قضية أو موضوع ترغب في نقاشه تجد الكثير من الآراء والحوارات حوله، كل مشكلة تؤرقك تجد الكثير من الحلول المقترحة لها.
 
ورغم كل ما ذُكِر أعلاه من ايجابيات ومزايا الانفتاح والتطور التكنولوجي إلا أنه ساهم في العزلة الاجتماعية والابتعاد عن الناس، وهو سبب في العديد من المشكلات الصحية والأرق، وتراجع الآداء في العمل واستنزاف الوقت. 
 
كيف يمكن التغلب على الإدمان: 
 
وهنا لا نقصد الاستغناء عنها بشكل كامل، بل التخلص من الادمان أي الاستخدام المُفرط للهاتف الذكي، سنستعرض عدة نقاط مفيدة بهذا الشأن:
 
تنظيم الوقت وتحديد ساعات معينة لاستخدام الهاتف والالتزام بها وعدم تجاوزها.
محاولة ملأ الوقت بأشياء مفيدة تقلل من استخدامك للهاتف الذكي مثل ممارسة بعض الهوايات أو الرياضة، أو قراءة الكتب.
الاستعاضة عن التواصل الاجتماعي الافتراضي بالتواصل مع الناس وجها لوجه وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
وضع الهاتف بعيدا عند النوم وعدم استخدامه قبل النوم لما يسببه من مشاكل تتعلق بالأرق والقدرة على النوم الصحي.
 هذه الوسائل قد لا تحقق النتائج المرجوة بسرعة, فهي تحتاج إلى الصبر والإرادة معا، هي تساعد في خلق عادات أفضل عند استخدام هواتفنا الذكية، نحن لا يمكننا أبدا أن ننكر بأن هذه التكنولجيا نعمة في حياتنا ولكن في الوقت ذاته لا نريدها أن تتحول إلى نقمة.  
 
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook