الإنسان كائن اجتماعي بفطرته وإنَّ نزعة الأنانية دخيلةٌ عليه تُغذّيها الأعراف والممارسات التي تصنّف الناس وفق معايير مادية أو طبقية والأنانية مثلها مثل سائر الأمراض النفسية ويجب النظر إليها من هذا المنظار وتزداد الحالة سوءاً إن ترافقت مع التعاليم السماوية الداعية للتعاون والألفة والإيثار وعلاجها يبدأ من الثقة بما عند الله وبوعده {وما تُنفقوا من خيرٍ فهو يخلفه} ووظيفة المصلحين وأهل الشأن في المجتمع أن يكونوا قدوةً للناس في إيثارهم وتواضعهم حتى يذبيوا الفوارق بين طبقات المجتمع وتخفى عوارض الأنا الذاتية وأما الأنا الجماعية فهي أخطر لأنها تُحرِّك قطاعات كبيرة من المجتمع لا شعوريا وقد تؤثر فيهم وتحرّكهم لعبةٌ رياضية أو موقف دعائي ولا ينقذ الناس من ذلك كله إلا قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا} والحديث الشريف :" لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" وعلينا أن نستذكر الحديث القدسي "الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.