أطلق الملَّاح البرتغالي ماجيلان على المحيط الهادئ هذا الاسم في القرن السادس عشر، ففي عام 1519 أبحر ماجلان برفقة طاقمه من إسبانيا بقصد البحث عن جزر شمال شرق إندونيسيا التي كانت تشتهر بإنتاج التوابل، وقد عبر ماجلّان خلال رحلته هذه من المحيط الأطلسيّ ورأس أمريكا الجنوبية إلى محيط غير معروف بالنسبة لهم، وأسماه المحيط الهادئ (بالإنجليزية: pacific)، والذي يعني الهدوء والسلام.

 

 

 

 

 

يعدّ المحيط الهادئ أكبر محيط موجود على الأرض، حيث يغطي حوالي ثلث سطحها، ولم يُعرَف مُجمل اتّساعه إلا في الفترة ما بين 1520-1799م، حين أبحر الرحَالة من الجزر الأندونيسية والجزر الغربية للمحيط الهادئ باتجاه وسط المحيط قبل القرن السادس عشر، حيث أقاموا تجمّعات بشرية في الأماكن البعيدة، مثل جزيرة هاواي، واستطاعوا من خلال رحلاتهم التعرّف على حركة التيارات الاستوائيّة، ومواسم الرياح وطرق الجزر، ويشار إلى أنّ المحيط الهادئ يعد الأقدم من بين المحيطات، حيث يصل عمر صخوره إلى 200 مليون سنة، ويتعرّض حوض المحيط الهادئ لإمكانية حدوث الزلازل والبراكين تحت مائه على طول الامتداد، لذا أطلق عليه اسم حلقة النار (بالإنجليزية: Ring of Fire).

 

 

 

 

 

هناك بعض الحقائق عن المحيط الهادئ، وهي:

 

يضم المحيط الهادئ حوالي 25,000 جزيرة.

تتواجد الشعاب المرجانية في المحيط الهادئ، وهي أكثر الكائنات جاذبية في العالم.

تختلف درجات الحرارة على طول امتداد المحيط، فمثلاً تبلغ درجة الحرارة في المناطق القريبة من خط الاستواء حوالي 30 درجة مئوية، في حين قد تصل درجة الحرارة في القطبين إلى -1.6 درجة مئوية.

يربط المحيط الهادئ بين المحيط المتجمّد الشماليّ والجنوبيّ.

يعيش في المحيط الهادئ الكثير من الحيوانات المثيرة للاهتمام، مثل: أسماك القرش، والحيتان الزرقاء، والسلاحف البحرية.

يبلغ حجم المحيط الهادئ حوالي 168,723,000كم2، ويعدّ خندق ماريانا (بالإنجليزية: Mariana Trench) أعمق نقطة في المحيط إذ تبلغ 35,827 قدماً، أي ما يقارب 11 كيلومتر.