• فمَن اجتهد أن يحقِّق في نفسه هذه الشروط، وتوجَّه إلى الله تعالى مُخلصًا، يقذف الله تعالى في قلبه من السكينة والطمأنينة والثِّقة والرضا واليقين ما يجعله يواجِه تقلُّبات الحياة وكدرها بنفسٍ راضية مُحتسبة مُطمئنَّة؛ فلا يجزع من قضاء الله، ولا يسخط، ولا يشتكي، بل يكون ثابتًا كالجبل الأشمِّ، فيبعث الله تعالى به في نفوس الآخرين الثِّقةَ والطمأنينة، والأُنس واليقين.
ثامنًا: نماذج من بشريات الله تعالى لمن أخذوا بأسبابها:
• ومن أعرض عن ذِكر الله تعالى، ولم يعتبر بسنَّة الله تعالى في كونه، ولا بقضائه في خلقه، تجده مُضطربًا حيرانَ، لا يهدأ له بال، ولا تقرُّ له عين، تراه وقد نزع الله تعالى السكينةَ من قلبه فيجزع من أضعف الأشياء، ويضطرب حاله مع كلِّ نازِلة ومع كل نائبة، فترى صدره ضيقًا حَرَجًا، بل ترى الله تعالى يبعث عليه الموت من كلِّ مكان وما هو بميِّت زيادة في القلق والاضطراب والتشتُّت، فيتمنَّى الموت ولا يجده.
? عاشرًا: نماذج من وعيد الله تعالى بشقاء وهلاك من يحاد الله ورسوله ويحارب أولياءه:
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.