لمن يريد التمتع بلحظات حياته

الكاتب: المدير -
لمن يريد التمتع بلحظات حياته
"لمن يريد التمتُّع بلحظات حياته

 

1- في لحظات الانتظار:

هناك لحظات انتظار، قصيرةً كانت أم طويلة، طويلة كانتظار الفرج، وقصيرة كانتظار صديق كنت معه على موعد.

إن لم تستغلَّ هذه الأوقات العصيبة، التي لا تُحتمل، ولم تُنِرْ بها دربك، فإنها ستحرمك وتشوِّش على حياتك.

 

تمتَّعْ بهذه اللحظات؛ فإنها لحظاتُ صقل الإنسان ومواهبه، وتروية النَّفْس بالصبر، لحظات الاستِمَاع للحكمة الداخلية، لحظات التّعلُّم والقراءة والإبداع، لحظات العودة للخالق.

2- في لحظات العودة إلى لخالق:

عندما يعود الإنسان إلى ربّه، إلى خالقه وبارئه، يتوب له ويستغفره، يخضع له ويذلُّ، يرتضي بقدره، يفرح به ويسعد، ينهل من أنوار رحمته، يرى الحياة مُشرقة، يتبدّد السّواد، وينقشع الظلام.

تتبدَّل نظرته في لحظات، يتحوَّل اليأس إلى صبر وتفاؤل، تتحوَّل الآلام إلى آمال، والمِحن إلى مِنح.. تشرق الدنيا.




تتعطَّش الرّوح لخالقها، ترتوي من النّبع الصّافي، ترتمي بين يديه، تشتمُّ من أزهار عفوه وكرمه، تُسلم حياتها له، تفوِّض أمورها إليه.




فقد أتعبها كثرة المسير، تحتاج إلى مساعدته وحبّه، تريد أن تتطهَّر من أدران الأرض، تطلب منه الهداية وأن يُنير لها الطريق ويرزقها اتِّباعه، يرزقها الهمَّة في بلوغ مرادِها ومراده.. تُريد أن تكون ما يُريد لها سبحانه وتعالى، ولا تتفتَّح هذه الأنوار إلاّ:




3- في لحظات التّسامح:

هناك أناس أخطؤوا في حقِّ أنفسهم، كانوا في مرحلة سيئة، جرّبوا فيها، فقدوا فيها الطريق.. عندما نسامحهم ونسامح أنفسنا، ونسمح لهم بمسامحتنا، فإنّنا بذلك نشعر بسعادة وحرّية كبيرة.




سيفهموننا ويعذِروننا، يَصغون إلينا، يرون تغيُّرنا، يكونون أقدرَ على التّسامح، لقد تعلَّموا من أخطائهم معك، وأنت كذلك تعلَّمت الحياة جميلة وتتغير.




أحبَّاؤنا عادوا وسامحونا، أرواحنا عادت لبيعتها الأولى، نفوسنا صافية، رجع الود، تصافت القلوب، تلاقت الأرواح، تلاصقت الأبدان، بكت الأعين فرحًا وحُزنًا، سامحني فأنت الحبيب القريب، كم أنت رائع! لقد صبرت عليَّ كل هذه الشهور والأعوام، تمدُّني ببحار حبّك، وتغمرني بلطفك وتسامحك وكرمك.

 


"
شارك المقالة:
11 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook