مؤسسة الملك فيصل الخيرية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
مؤسسة الملك فيصل الخيرية في المملكة العربية السعودية

مؤسسة الملك فيصل الخيرية في المملكة العربية السعودية.

 
 
مؤسسة خيرية غير ربحية، أنشأها أبناء الملك فيصل بن عبدالعزيز؛ إحياءً لذكراه وتحقيقًا لما كان ينادي به من مبادئ إنسانية، وللمؤسسة إسهامات خيرية محلية وعالمية
 

النشأة والتطور

 
أنشئت مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1396هـ / 1976م، وتطورت حتى أصبحت مؤسسة عالمية. وقد شهدت السنوات التي مضت من عمر المؤسسة إنجازات أسهمت في تلبية احتياجات أعداد من الناس، وزرعت برامجها المتعددة الأمل في نفوس كثير من الرجال والنساء والأطفال بمساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم نحو حياة أفضل، كما شهدت نمو المؤسسة، وترسيخ أقدامها، وتطورها وتوسع أهدافها لتعبر أكثر فأكثر عن غاياتها. وتتكامل عطاءات أهل الخير مع استثمارات المؤسسة لزيادة قدرتها للوفاء باحتياجات أكبر عدد من المستفيدين من خدماتها
ومن أبرز مشروعات المؤسسة جائزة الملك فيصل العالمية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وكلية عفَّت للبنات، ومن مشروعاتها الاستثمارية برج الفيصلية، وفندق الخزامى بالرياض، وتعد جامعة الفيصل بالرياض أحدث مشروعاتها. ومقر المؤسسة مدينة الرياض
 

الأهداف والمهمات

 
تهدف مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتحقيق الغايات الآتية
خدمة الحضارة الإسلامية والتراث الإنساني
تعميق ما بين أبناء الأمة الإسلامية من تواصل وجداني، وترسيخ مبدأ التضامن الذي ظل يعمل من أجله الملك فيصل
الإسهام في العمل الخيري النافع في المجتمعات الإسلامية خصوصًا، والمجتمع الإنساني عمومًا، وتلبية ما يمكن أن تحققه وفق أسلوب يتفق ومنطلقات العمل الخيري، بما يحفظ للمستفيدين من هذا العمل كرامتهم، وبما يعمق فيهم إعلاء قيم العمل، والروح الإنسانية، والانتماء إلى الأمة تاريخًا وحضارة وقيمًا
تحقيق إستراتيجية الوقف الإسلامي الذي يتسم بالاستمرارية وتجاوز الآنية
مراعاة المصلحة العليا للمسلمين في تنفيذ برامج المؤسسة، باتخاذ معايير موضوعية وحيادية دقيقة
إيجاد برامج ومشروعات ومراكز بحثية مستديمة، تؤهل المسلمين وتسهم في رفع مستواهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، مع الحرص على أن تمتد خطة مشروعاتها الخيرية إلى أكبر مساحة ممكنة من العالم الإسلامي، وأمكنة وجود الأقليات الإسلامية، وإشباع احتياجاتهم، وحل المشكلات التي تواجههم
توفير فرص العمل لعدد كبير من المسلمين، ومساعدتهم على تطوير قدراتهم
تحقق مؤسسة الملك فيصل الخيرية أهدافها وتقوم بمهماتها من خلال تنفيذها المشروعات الآتية
 
 بناء المساجد وإنشاء المراكز والمعاهد والمدارس الإسلامية، والمشروعات السكنية للطلاب
 وضع برامج الإصلاح الزراعي وتنفيذه.
 طباعة الكتب الإسلامية
 إنشاء دور رعاية الأطفال المعوقين
 إقامة المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية، ودعم البحوث الطبية
 المساعدة على إنشاء الجمعيات الخيرية، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم
 دعم مؤسسات أعمال البر، وتقديم تبرعات وهبات عامة للمسلمين
وتنتشر المشروعات الخيرية للمؤسسة التي يبلغ عددها أكثر من 156 مشروعًا، في عدد من مناطق المملكة، وفي أكثر من 38 دولة
2فمولت المؤسسة نحو 36 مشروعًا في الدول العربية والإسلامية، بلغت تكلفتها نحو 47 مليون ريال سعودي، ومن أبرز تلك المشروعات داخل المملكة التبرع بقطعة أرض قيمتها أكثر من 32 مليون ريال، وبناء مسجد روضة عسعس في عفيف، والإسهام في صندوق شهداء الحرم المكي بمبلغ قدره 10 ملايين ريال سعودي، والإسهام في تكاليف طباعة الموسوعة العلمية والعملية للبنوك الإسلامية، ودعم أنشطة بعض الجمعيات الخيرية، مثل: جمعية النهضة الخيرية النسائية في الرياض، وجمعية الجنوب النسائية، كما أقامت المؤسسة قرية نموذجية لتوطين 65 أسرة من قرية الحبلة التي كانت تعيش في شبه عزلة، وأقامت 200 وحدة سكنية في الحريضة في منطقة عسير
وأسهمت المؤسسة في إقامة مشروعات نافعة في مجتمعات إسلامية كثيرة في أنحاء العالم، ومن هذه المشروعات الخيرية أكثر من 50 مشروعًا خيريًا في قارة آسيا، منها 25 مشروعًا في الهند بتكلفة تبلغ نحو مليونين وستمئة ألف ريال، ونفذت المؤسسة 7 مشروعات في الفلبين، وأقامت 6 مشروعات خيرية في باكستان، وأنشأت مستشفى لجراحة العظام في أفغانستان، كما أنشأت المدرسة الظاهرية في بنجلادش، وأقامت مشروعين في سيريلانكا، ومبنى لجمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة، ومولت 4 مشروعات في تايلاند، وأتمت بناء مكتبة المعهد الإسلامي، ومدرسة الترقية الإسلامية
وقامت المؤسسة بتمويل 43 مشروعًا خيريًا في إفريقية، منها 3 مشروعات في كينيا، ودعمت مشروعات في السنغال، تكلفتها نحو 400 ألف ريال، كما مولت 5 مشروعات في مالي، وبناء معهد الملك فيصل في سيراليون، وأسهمت في دعم 4 مشروعات خيرية في تنـزانيا، وغانا، وأسهمت في تنفيذ 3 مشروعات في نيجيريا، ودعمت جمعية الثقافة الإسلامية في جامبيا، إلى جانب بناء مركز صحي، وحفر 5 آبار للجمعية، كما دعمت بناء جامعة الملك فيصل في جمهورية تشاد، ومن المشروعات التي مولتها المؤسسة في ساحل العاج إنشاء مدرسة الإمام سنال الإسلامية، ومدرسة أبي أيوب الأنصاري، والمركز الإسلامي للقرآن والحديث، وامتدت مشروعات المؤسسة إلى كل من موريتانيا وجزر القمر وجنوب إفريقية وجمهورية توجو
ودعمًا للأقليات الإسلامية مولت المؤسسة مشروعات خيرية في أوروبا وأمريكا الشمالية، بلغ عددها نحو 15 مشروعًا، تشتمل على مراكز صحية، ومشروعات علمية، وأبحاث علمية وطبية في مجال السرطان والملاريا، وأبحاث الطاقة، وأبحاث حول الإسلام والغرب، والعلاقات التاريخية والثقافية التي تهم الإسلام والمسلمين. وبلغ عدد مشروعات المؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية 9 مشروعات، وقدمت المؤسسة الدعم لـ4 مشروعات خيرية في بريطانيا، منها: دار الرعاية الإسلامية في ويلز، وبيت المدينة لجمعية النساء المسلمات، وبيت الشباب في لندن
ومولت المؤسسة مشروعين في سويسرا، ودعمت معهد تاريخ العلوم العربية في مدينة فرانكفورت الألمانية، بمليون ونصف المليون ريال، وأقامت مشروعات متعددة في الجمهوريات الإسلامية المستقلة في الاتحاد السوفيتي السابق، منها: المعهد الشرعي، ومسجد أبي بكر، والمعهد العلمي في بوفلما، والمركز الإسلامي في طشقند، وترميم مباني مدرسة قروزني في الشيشان
 
شارك المقالة:
75 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook