ما أحكام التجويد كاملة

الكاتب: علا حسن -
ما أحكام التجويد كاملة.

ما أحكام التجويد كاملة.

 

علم التجويد

هو العلم الذي يُعنى بتلاوة القرآن الكريم تلاوةً صحيحة وذلك باتباع القواعد والأسس التي وضعها علماء التجويد، ويكون بإعطاء كلّ حرفٍ حقه وإخراجه من مخرجه السليم دون تشويهٍ أو تحريف، مع مراعاة اجتناب اللحن في نطق آيات القرآن الكريم، وتم وضع أسس علم التجويد بناءً على طريقة قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للقرآن الكريم وكما أوحى الله له بها، وسيتطرق هذا المقال إلى ذكر أحكام التجويد كاملة.

 

الفرق بين التجويد واللحن

قبل البدء في الحديث عن أحكام التجويد كاملة يجب التمييز بين التجويد واللحن في قراءة القرآن الكريم، التجويد كما ذُكر سابقًا هو قراءة القرآن الكريم بلفظ العرب الصحيح، أي كما كان الرسول الكريم وصحابته يقرؤونه ويتأنون في قراءته، أمّا اللحن فهو خطأٌ وانحرافٌ وميلٌ يدخل على نطق الحرف فيقلب لفظه أو يمد حرفًا لم يرد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه مدّه، ويمكن أن يكون اللحن بقلب الكلمة كلّها أو التقديم والتأخير بين كلمات الآية نفسها، ويمكن أن يكون اللحن بإدخال لحنٍ غريبٍ على قراءة القرآن الكريم، وقد جاء عن الرسول الكريم أنّه قال: "اقرءوا القرآنَ بلُحونِ العربِ وأصواتِها ، وإيَّاكم ولُحونَ أهلِ الفِسقِ وأهلِ الكتابَيْن ، وسيجيئ قومٌ من بعدي يُرجِّعون بالقرآنِ ترجيعَ الغناءِ والرَّهبانيَّةِ والنَّوْحِ لا يُجاوزُ حناجرَهم ، مفتونةً قلوبُهم وقلوبُ الَّذين يُعجِبُهم شأنُهم" وفي هذا الحديث نهيٌ عن اللحن في قراءة القرآن الكريم مما يجعل قراءته باللحن أمرًا باطلًا

 

أحكام التجويد كاملة

تختلف أحكام التجويد باختلاف الحروف ومكان توضعها في الكلمة، لذا قسّم علماء التجويد هذه الأحكام ليسهل على القارئ تعلمها وفهمها، بحيث يخرج كلّ حرفٍ من مخرجه الصحيح بنطقٍ سليم، ويجدر بالذكر على أنّ كلمة "حركة" ستتكرر في شرح أحكام التجويد، والحركة في علم التجويد هي الزمن اللازم لنطق الحرف والتي تكون بمقدار الزمن اللازم لثني الإصبع ومدّه، وأحكام التجويد كاملةً هي على النحو الآتي

 

  • أحكام النون الساكنة والتنوين: يختلف حكم نطق النون الساكنة أو التنوين باختلاف الحرف الذي يليها، وإنّ لها مع التقائها بحروف الهجاء أربعة أحوالٍ وهي:
    • الإدغام: والذي يكون باندماج النون الساكنة أو التنوين بالحرف الذي يليها، ويقسم بدوره إلى قسمين: إدغامٌ بغنة -والغنة هي إخراج صوت الحرف من الأنف- ويكون بمجيء النون الساكنة أو التنوين وبعدها حرفٌ من حروف الإدغام بغنة وهي: "الياء، والنون، والميم، والواو" ويكون مقدارها حركتين ومثاله "وَمَنْ يَعْمَلْ"، "أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ"، والقسم الثاني هو إدغامٌ بلا غنة ويكون بمجيء النون الساكنة أو التنوين وبعدها إمّا "الراء أو اللام" ومثاله: "مِنْ لَدُنْهُ"، "تَوَّابًا رَحِيمًا".
    • الإظهار: ويكون بإظهار نطق النون الساكنة أو التنوين والحرف الذي يليها إذا كان من الحروف الآتية: "الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء" ويكون بلا غنة ومثاله: "مِنْ هَادٍ"، "مَنْ عَمِلَ".
    • الإقلاب: ويكون بقلب لفظ النون الساكنة أو التنوين إلى ميم إذا جاء بعدها حرف "الباء"، ويكون لفظها كأنّها ميمٌ مشددة مع غنة ومثاله: "مِنْ بَعْدِ".
    • الإخفاء: وهو إخفاء نطق النون الساكنة أو التنوين وإظهار نطق الحرف الذي يليها بوجود الغنة، وحروف الهجاء خمسة عشر وهي باقي الحروف الهجائية "التاء، والثاء، والجيم، والدال، والذال، والزاي، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والفاء، والقاف، والكاف"، ومثاله: "ريحٍ صرصرٍ"، "مَنْ ذَا".
شارك المقالة:
229 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook