يُعدّ الشعور بآلام في الرقبة مشكلة شائعة يشكو منها الكثير من الناس، إذ إنّه من الممكن أن تتشنج عضلات الرقبة، بسبب اتخاذ وضعيات غير مريحة، مثل؛ الانحناء نحو جهاز الكمبيوتر، وتحدّب الظهر أثناء الجلوس على طاولة العمل، كما أنّ مرض الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)؛ الذي يتمثل بتآكل النسيج الغضروفي الموجود عند أطراف العظام ليحميها من الاحتكاك ببعضها، يُعتبر أيضاً سبباً شائعاً للشعور بالآلام في الرقبة، وفي بعض الحالات النادرة قد تكون آلام الرقبة مرتبطة بمشكلة صحية أكثر خطورة، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية الفورية في حال كان الشعور بألم الرقبة مصحوباً بالخدر وفقدان القوة في الذراعين أو اليدين، وكذلك في حال المعاناة من ألم في الكتف أو في منطقة أسفل الذراع.
أمّا ألم الكتف فيتمثل بذلك الألم الذي يحدث في مفصل الكتف أو المنطقة المحيطة به، ويُعدّ الكتف المفصل الأكثر قدرة على الحركة في جسم الإنسان، لوجود الكفة المدورة (بالإنجليزية: Rotator cuff)؛ وهي عبارة عن مجموعة مكوّنة من أربع عضلات والأوتار المصاحبة لها، وتُمكّن الكفة المدورة الكتف من القيام بمجموعة واسعة من الحركات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتفاخ، أو التلف، أو التغير الذي يحدث في العظام حول الكفة المدورة من الممكن أن يؤدي إلى الشعور بألم في الكتف، إذ قد يشعر المُصاب بألم عند رفع الذراع فوق الرأس أو عند تحريكها للأمام أو خلف الظهر.
تتعدّد الأسباب المؤدية إلى حدوث آلام في الرقبة أو الكتفين، إلا أنّ السبب الأكثر شيوعاً لحدوث هذه الآلام هو التعرّض لإصابة في الأنسجة الرخوة، والتي تتضمن العضلات، والأوتار، والأربطة في هذه الأماكن، وفيما يأتي نذكر المزيد من الأسباب التي قد ينجم عنها حدوث آلام في الرقبة والكتف:
تجدر الإشارة إلى أنّ علاج آلام الرقبة والكتف يتمّ عن طريق استخدام واحد أو أكثر من العلاجات الآتية: