يُعتبر الشّعور بألم الرّجلين، من الحوض إلى كعب القدم، أمراً شائعاً، إذ تتكوّن الرّجل من مفاصل وعضلات وعظام عديدة، كما تحتوي على أوعية دمويّة ولمفاويّة وأعصاب، وقد تتعرّض هذه الأجزاء لإصابات مُختلفة؛ كالجرح، أو المرض، أو العدوى، التي من شأنها أن تُسبّب الشّعور بالألم، ومن الممكن أيضاً أن ينتقل الألم النّاشئ من منطقة أُخرى في الجسم ليشعر به المريض في الرّجلين؛ مثل ذلك الذي يحصل عند إصابة الظّهر بضرر ما فيُصاحبه الشّعور بألمٍ وخَدَرٍ في الرّجلين، أو كالذي يَحدث في حال إصابة الشّريان الأورطيّ في البطن للانتفاخ، فيما يُسمّى طبيّاً بأُم الدّم، وقد يشعر أيضاً المُصاب بخثرة في الأوردة الكبيرة للبطن أو الحوض بألم في الرّجلين.
يختلف وصف ألم الرّجلين باختلاف المُسبّب؛ فمنه ما يُوصَف بأنّه حادٌّ أو كثقل أو شبيه بالحَرق، كما قد يشعر به المريض بشكل مُستمرذ أو على فترات مُتقطّعة، وقد يأتي بشكلٍ مُفاجئ أو تدريجيّ، وقد يخفّ ذلك الألم أو يتفاقم عند اتّخاذ وضعيّة جلوس مُعيّنة أو بالوقوف أو بالمشي، كما قد تتباين شدّة الألم. وتعتبر هذه المعلومات ضروريّةً لأنّها تُعطي الطّبيبَ دلالةً على سبب الشّعور بالألم.
تنتج مُعظم حالات ألم الرّجلين من الضغط المُفرِط للرّجلين أو بتعرضيهما للإصابات. وتُعتبر الكثير من أسباب الألم غير خطيرة ومُؤقّتة وبالإمكان علاجها والسّيطرة عليها بسهولة. أمّا أبرز أسباب ألم الرّجلين فهي على النّحو الآتي:
قد ينتج ألم الرّجلين من أسباب عديدة، منها ما يكون واضحاً للمريض كالقيام بمجهود عضليّ أو التعرّض للإصابات، ومنها ما يَستدعي الذّهاب إلى الطّبيب لتحديد ذلك والقيام بعلاجه. أمّا هذه الحالات فهي على النّحو الآتي: