يعتبر التنميل (بالإنجليزية: Numbness) عَرَض يفقد فيه الشخص الإحساس بأحد أجزاء الجسم، حيث يرتبط عادةً الإحساس بوجود شعور يشبه الوخز بالإبر أو الحرق، وفي العادة يصيب أحد الأعصاب في إحدى جهتي الجسم، ولكنّه قد يصيب كلتا الجهتين، ويشيع حدوثه في الأطراف.
في الحقيقة يحدث التنميل بسبب وجود ضغط، أو تهيّج، أو تلف، في أحد أو مجموعة من الأعصاب، وعادةً ما يحصل التنميل في الأعصاب الموجودة في الأطراف، وفي أحوال نادرة يكون السبب وراءه وجود مشكلة في النخاع الشوكي أو الدماغ، ومن الممكن أن تسبب الإصابة بمرض معين هذا العَرَض، كما هو الحال عند الإصابة بالسكري؛ إذْ يسبب ضرراً في الألياف العصبية الأطول والأكثر حساسيّة، كالأعصاب الممتدة إلى القدمين، حيث يبدأ المريض المصاب بالسكري بالشعور بتنميل في قدميه، والذي يمتدّ لاحقاً إلى ساقيه، ومن ثمّ إلى يديه وذراعيه، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض السكري يشكّل وحده 30% من حالات الإصابة بتنميل الأطراف، بينما في 30% من الحالات يكون السبب غير معروف، فيما تتوزّع النسبة الباقية والبالغة 40% على أسباب أخرى، نذكر منها ما يأتي:
يمكن الاستعانة بما يأتي لتخفيف التنميل الحاصل في الأطراف:
تجب مراجعة الطبيب في حال استمرّ التنميل لمدّة طويلة، أو في حال المعاناة من أعراض معينة، نذكر منها ما يأتي:
إنّ تزامن حصول التنميل في جهة واحدة من الأطراف في الجسم مع وجود أعراض أخرى، مثل: صعوبة التفكير، والكلام، وتدلي الوجه، من الممكن أن يدل على حدوث سكتة دماغية، والتي تتطلبّ التدخل الطبي الطارئ، أما في حال تزامن وجود تنميل الأطراف مع وجود اضطراب وضيق في التنفس، وفقدان الوعي، والمعاناة من الصداع الذي يكون على شكل ضربات في الرأس، فقد يدل ذلك على وجود ورم في الدماغ.