ما أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

الكاتب: جانيت غنوم -
أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

ما أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

الطفح الجلدي

تتمثل الإصابة بالطفح الجلدي (بالإنجليزية: Skin rash) بانتفاخ أو تهيّج منطقة من الجلد، وقد يُصاحب هذه الحالة الحكّة، أو الاحمرار، أو الألم، أو ظهور البثور أو بُقع، وفي الحقيقة يُعتبر الطفح الجلدي أحد الأعراض التي تدلّ على الإصابة بالعديد من الحالات المرضية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطفح الجلديّ يختلف في طبيعته فبعضه قد يتطور بشكلٍ سريع، بينما البعض الآخر يحتاج لعدّة أيام حتّى يتّضح، وعلى الرغم من أنّ معظم الطفح الجلدي يعالج ويختفي بسرعة كبيرة، إلا أنّ بعض الأنواع تدوم لفترة طويلة وتحتاج إلى علاج طويل الأمد.

 

أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

يُعزى حدوث الطفح الجلدي عند الأطفال إلى المُعاناة من أنواع مختلفة من الحالات المرضية، ويُمكن إجمال أبرزها في ما يأتي:

  • التهاب النسيج الخلوي: (بالإنجليزية: Cellulitis)، تتمثل هذه الحالة بالتهاب الطبقات العميقة من الجلد والأنسجة التحتية، وقد تُصيب أيّ مكان في الجسم، ولكن غالباً ما تظهر الأعراض على الساقين، ويُلاحظ احمرار، وانتفاخ، وسخونة المنطقة المتضررة، وقد يشكو الطفل من الألم والحمّى أيضاً.
  • جدري الماء: (بالإنجليزية: Chickenpox)، وهو مرض فيروسي يُصاب به معظم الأطفال في مرحلة ما من حياتهم، خاصّة الأطفال دون سنّ العاشرة، ويُصاحب جدري الماء ظهور الطفح في البداية على هيئة بُقع تُسبّب الحكّة، ليتحوّل بعدها إلى بثور مليئة بالسائل تغطى بقشرة تسقط بعد حين.
  • الإكزيما: (بالإنجليزية: Eczema)، تُعتبر هذه الحالة طويلة الأمد، وتتسبّب بالمُعاناة من حكة الجلد، واحمراره، وجفافه، وتشققه، وتُعتبر الإكزيما التأتبية (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis) هي النّوع الأكثر شيوعاً، وغالباً ما تؤثر في الأطفال بشكلٍ رئيسي، ولكنّها قد تستمر إلى مرحلة البلوغ.
  • حمامى متعددة الأشكال: (بالإنجليزية: Erythema multiforme)، يُعدّ أحد أشكال الطفح الجلدي التي تنتج عن رد فعل تحسّسي تجاه فيروس الهربس البسيط، ويظهر هذا الطفح على هيئة مركز ذو لون أحمر داكن يتوسطُ حلقةً شاحبة، وتظهر هذه الحالة في البداية على اليدين أو القدمين، تليها الأطراف والجزء العلوي من الجسم والوجه، وقد يُصاحبها مُعاناة الطفل من الحمّى.
  • مرض اليد، والقدم، والفم: (بالإنجليزية: Hand, foot and mouth disease)، تُعتبر هذه العدوى مُعدية، وتكون أكثر شيوعاً لدى الأطفال صغار السنّ، خاصّة أولئك دون العاشرة من العمر، وتتمثل بظهور تقرّحات في الفم، إضافة إلى ظهور البقع والبثور على راحة اليدين وباطن القدمين.
  • القوباء: (بالإنجليزية: Impetigo)، تُعتبر هذه العدوى مُعدية وشائعة ولكنّها ليست خطيرة، وتتمثل الإصابة بها بظهور تقرّحات وبثور، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعان من القوباء؛ الفقاعية وغير الفقاعية.
  • التقرن الشعري: (بالإنجليزية: Keratosis pilaris)، تُعتبر هذه الحالة شائعة وغير ضارّة، حيث تبدأ في مرحلة الطفولة وتزداد سوءاً خلال فترة البلوغ، وتتمثل هذه الحالة بخشونة الجلد في الجزء الخلفي من الذراعين، وقد تؤثر في الأرداف، والفخذين، والساعدين، والجزء العلوي من الظهر.
  • الطفح الحراري: (بالإنجليزية: Heat rash)، تتمثل هذه الحالة بظهور طفح على هيئة بقع حمراء صغيرة بارزة عن مستوى الجلد تتسبّب بالحكّة والإحساس بوخز الجلد.
  • الجرب: (بالإنجليزية: Scabies)، وهي حالة جلدية مُعدية تُسبّب الحكة الشديدة، ويُعزى حدوث الجرب إلى العث الصغير الذي يتخذ الجلد ملجأً له.
  • الحمّى القرمزية: (بالإنجليزية: Scarlet fever)، تُعتبر عدوى بكتيرية، تتمثل بظهور طفح جلدي مميز باللونين الوردي والأحمر؛ وقد تُصاحبه الحكّة، وعادةً ما تُصيب هذه العدوى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-8 سنوات.
  • الشرى: (بالإنجليزية: Urticaria)، يُمثل تفاعل جلديّ شائع يؤثر أحياناً في الأطفال، وتتمثل الإصابة بهذه الحالة بظهور طفح جلدي بارز عن مستوى الجلد ومُسبّب للحكّة، وقد يؤثر في جزء من الجسم أو قد ينتشر ليشمل مناطق واسعة.
  • لدغات الحشرات: قد يتعرّض الطفل للدغات الحشرات المختلفة؛ بما في ذلك النمل، أو البراغيث، أو الدبابير، أو العناكب، وغالباً ما تُعتبر هذه اللدغات غير خطيرة، إلّا إذا كان الطفل يُعاني من حساسية تجاه هذه الحشرة أو عند التعرّض لأنواع مُعينة من العناكب؛ مثل عناكب الأرملة السوداء أو عنكبوت الناسك البني.
  • الداء الخامس: (بالإنجليزية: Fifth disease) ويُطلق عليه أيضاً مصطلح الحمامى العدوائية، وتتمثل إصابة الأطفال بهذه الحالة بظهور الوجنة المصفوعة (بالإنجليزية: Slapped cheek)، وقد يتبع ذلك ظهور طفح ورديّ أو أحمر على الذراعين.
  • السعفة: (بالإنجليزية: Ringworm)، وهي طفح جلدي فطري يظهر على هيئة آفة دائرية حمراء ذات حدود متقشرة، من الممكن أن تصيب العديد من المناطق في الجسم، وقد يُعاني الشخص من الحكة في هذه المناطق أيضاً، ومن الممكن أن يصيب الرأس كما هو الحال في سفعة الرأس (بالإنجليزية: Tinea Capitis)، حيث يظهر الطفح الجلدي في هذه الحالة على هيئة بقع متقشرة مستديرة ويتساقط الشعر في المنطقة التي تظهر فيها هذه البقع.
  • المليساء المُعدية: (بالإنجليزية: Molluscum contagiosum)، قد يظهر الطفح الجلدي في هذه الحالة باللون اللحميّ أو الوردي، وعادةً ما تبدو العدوى صغيرة الشكل، وتظهر على شكل قبّة، وقد تمتلك فجوة صغيرة في مركزها، ومن الممكن أن تتسبّب بتهيّج واحمرار الجلد المُحيط.
  • الحصبة: (بالإنجليزية: Measles)، تُعتبر مرض فيروسي حادّ يتمثل بظهور الطفح الجلدي المميز ذي اللون الأحمر على الوجه في اليوم الثالث من المرض، ليبدأ بعدها بالانتشار إلى المناطق الأخرى من الجسم، ويُصاحب الحصبة أعراض أخرى؛ كالحمّى البادرية، والتهاب الملتحمة، والزكام، والسّعال، إضافة إلى ظهور بقع كوبليك (بالإنجليزية: Koplik's spots) على الغشاء المخاطي للشدق داخل الفم.
  • الطفح الحفاظي: (بالإنجليزية: Diaper rash)، يمكن تمييز الطفح الحفاظي الناجم عن فطريات المبيضة (بالإنجليزية: Candida) عن الطفح الحفاظي الاعتيادي، بحيث يظهر الطفح الجلدي في هذه الحالة باللون الأحمر الفاتح ويكون مُحاطاً بنتوءات حمراء، كما أنّه لا يتحسن عند استخدام مراهم الطفح الحفاظي الاعتيادية.
  • اللبلاب السام: (بالإنجليزية: Poison ivy)، تحدث هذه الحالة عندما يلامس جسم الطفل نبات اللبلاب السام أو عدة أنواع أخرى، وتتمثل الأعراض في هذه الحالة بظهور طفح شديد الحكّة، ونتوءات حمراء على شكل خط مستقيم أو شريط، إضافة إلى ظهور الحويصلات والبثور المليئة بالسوائل.
  • النخالية الوردية: (بالإنجليزية: Pityriasis rosea)، قد يُخطئ الأشخاص في التفريق بينها وبين السعفة نظراً لكونها تظهر على شكل بقعة كبيرة مُتقشرة تتشابه في شكلها مع السعفة إلى حدٍّ كبير.
  • التهاب الجلد الناجم عن لعق الشفتين المتكرر: (بالإنجليزية: Lip-Licking Dermatitis)، قد يلجأ الأطفال إلى لعق الجلد حول الفم، إذا كان متهيّجاً نتيجة العوامل المختلفة، وهذا ما يزيد من تهيّج هذه المنطقة واحمرارها، ويُلاحظ حدوث ذلك لدى العديد من الأطفال في فصل الشتاء.

 

مراجعة الطبيب

هناك العديد من الحالات التي تُصاحب الطفح الجلدي الظاهر على الأطفال، والتي تستدعي مراجعة الطبيب فوراً، نذكر منها ما يأتي:

  • تصلّب الرقبة.
  • الانزعاج عند التعرّض للضوء.
  • الارتباك.
  • الإصابة بارتعاش أو حمّى غير قابلة للسيطرة عليها.
  • الشعور ببرودة القدمين أو اليدين بشكلٍ غير عاديّ.
شارك المقالة:
77 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook