أسباب عدم رؤية الميت في المنام ، إشتياقنا لرؤية شخص نحبه في المنام، وهذا الشخص يكون قد مات تتكرر كثيرا وتجعلنا نتمنى أن نحلم بهذا الشخص الميت لنتحدث معه ونطمئن عليه.
ولكن كثير منا لا يري هؤلاء الأشخاص الذي كان يحبهم في المنام، فهل عرفت أسباب عدم رؤية الميت في المنام، فهناك العديد من الفقهاء والشيوخ قاموا بتوضيح أسباب عدم رؤية الميت في المنام تفصيليا.
وكثير من الأشخاص يتمنون رؤية أصدقائهم أو أقاربهم الأموات والتلاقي معهم والتحدث إليهم، ولكن لم برؤهم أبدا في مناهم، وكان عبدا ممن أشتهر بالطاعة والصلاة والصوم والصدقة والصيام دائما.
كان يشكو من عدم رؤية أبيه المتوفى في المنام، على الرغم أن هذا الشخص أشتهر برؤية الموتى ومعرفة أحوالهم، وكثيرا ما سأل من القريبين منه عن موتاهم، وكان دائما يعجب من عدم رؤية أبيه.
وذات مرة كان مسرورا ويرجع سروره أنه رأي أبيه في المنام، وقص رؤياه على الصحابة حينذاك فقالوا له خيرا رأيت وشرا كفيت إن شاء الله، وهذه رؤية خير لك، وقد نفع الله عز وجل بها والدك فرفعه الله إلى منزلتك.
وأتفق أهل السنة أن الأموات ينتفعون دائما من سعي الأحياء، بدعائهم والصدقة والاستغفار لهم والصوم وقراءة القران وغيرها من الأعمال الصالحة.
فلكي تشعر وتري من تحب عليك بكثرة الاستغفار والدعاء لهم، وقد أكد الشيوخ أن أرواح الأموات متفاوتة في مستقرها في البربخ أعظم وأكبر تفاوت.
فمنها أرواح تسكن أعلي عليين كأرواح الأنبياء ومنها أرواح أخري في حواصل الطير الأخضر كبعض الشهداء، ومنهم أرواح يكونوا محبوسين على باب الجنة، ومنهم أرواح تكون محبوسة في قبرها.
ومنها أرواح تكون على مقر باب الجنة، وبعض الأرواح الأخرى تكون محبوسة في الأرض لم تعل وترفع روحه إلي الملأ الأعلى.
وقد أثبت العلماء والشيوخ أن الرؤية في المنام بشكل عام هي رؤيا صالحة وصحيحة ومعظمها عبارة عن إلهام يلقيه ويشير به الله سبحانه وتعالى في قلب الشخص الرائي.
وأيضا عروج روحه إلي الله عز وجل وخطابها له، ومنها دخول روح هذا الشخص إلي الجنة من خلال إلتقاء روح الرائي بأرواح الموتي من أقاربه وأهله وأصحابه وغيرهم.
فقد أكد أبن القيم أن إلتقاء روح الأحياء مع الأموات من الرؤيا الصالحة والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى(الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها.
فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الآية 42 من سورة الزمر وتشير هذه الآية أن الله ينهى حياة العباد في الدنيا بقبض أرواحهم عند نهاية أجلهم.
أى في وقت النوم يحبسها عن التحرك والتصرف كأنها شي محبوس مقبوض عليه، فالتي حكم عليها بالموت يقبضها عند النوم، ويترك الأخرى التي لم يحكم عليها بالموت.
وهي نائمة فيعيش صاحبها لنهاية الأجل الذي حدده الله، وقد قال أبن عباس وغيره من الشيوخ المفسرين أن أرواح الأحياء تلتقي مع أرواح الأموات فتتعرف علي بعضها البعض.
ولكن إذا أراد جميعهم الرجوع إلي أجسامهم أمسك الله سبحانه وتعالي أرواح الأموات عنده وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسامهم.
العربية
