تتغيّر براعم التذوّق بشكلٍ مستمرٍ في الفم، وتؤثر كلٌ من هرمونات الجسم، ونوع الغذاء، وأنواع الأدوية المختلفة في وظيفة براعم التذوّق، ممّا قد يؤدّي إلى الشّعور بالطّعم نفسه لأنواع الطّعام المختلفة، فقد يحدث تغيّر طعم الفم نتيجةً لحالات مرضيّة مختلفة، أو لأحداث يوميّة اعتياديّة، وقد يحدث ذلك بعد تناول الطعام، أو عند الإصابة بالسّعال، أو قد يتغيّر طعم الفم نتيجةً لتناول بعض أنواع الأدوية بالإضافة للتدخين، وعادةً ما يكون تغيّر الطعم تغيّراً مؤقتاً ينتهي بانتهاء السبب الكامن وراءه، مع ملاحظة أنّ قلة العناية بصحّة الفم والأسنان وعدم الاهتمام بنظافتهما يؤدّي إلى وجود طعمٍ غريبٍ في الفم.
هناك ما يُسمّى بخلل التذوق (بالإنجليزيّة: Dysgeusia)، وهو حالة مرضيّة يصعب فيها على المريض الإحساس بالطّعم، وينتج عن هذا الخلل ظهور طعمٍ غير مستساغٍ في الفم، ويتراوح هذا الطّعم من الشعور بطعمٍ معدنيٍّ أو مرٍّ أو مالحٍ، وقد ينتج هذا الخلل من الإصابة بالإنفلونزا، أو الزّكام، أو التهاب الجيوب الأنفيّة، كما ينتج أيضاً من الإصابة بالالتهابات المختلفة والعوامل البيئيّة المحيطة، كما أنّ التعرّض للعلاج الشعاعيّ في حالة معالجة مرض السّرطان في الرأس والرقبة قد يؤدّي إلى وجود طعمٍ غير مستحسنٍ في الفم، بالإضافة إلى أنّ النساء في فترة الحمل قد يشعرن بتغيّر في طعم الفم، وقد يتصاحب تغيّر طعم الفم مع الشعور بالغثيان وجفاف الفم.
هناك العديد من الأسباب والحالات المرضيّة التي ينتج عنها الإحساس بطعمٍ مرٍّ في الفم، من أهمّ هذه الحالات ما يأتي:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى وجود طعمٍ معدنيٍّ في الفم ومن أهمّها ما يأتي:
يستلزم علاج تغير طعم الفم بدايةً معرفة السبب الكامن وراء هذه المشكلة، فإذا كان نوع معيّن من الأدوية هو السبب في تغير طعم الفم، فيكون العلاج هو إيقاف هذا الدواء أو تبديله بنوعٍ آخر، وفي حال وجود حالة طبيّة معينة تسبّبت في ذلك؛ فإنّ الشّعور بالطّعم السيّئ سوف يختفي حال الشفاء، هذا بالإضافة لضرورة التأكيد على أنّ نظافة الفم والأسنان لها دورٌ حيويٌّ ومهمٌ في المحافظة على سلامة حاسّة التذوّق. توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتّخاذها في حالات وجود طعمٍ سيئ في الفم والتي من شأنها أن تخفف من حدّة المشكلة، نذكر منها ما يأتي: