مرض داء الفيل أو الفيلاريا الليمفاوية كما يطلق عليه هو حالة مرضية ينتج عنها تضخّم في الأرجل، والذراعين، والأعضاء التناسليّة لتصبح أحجام تشبّه بحجم الفيل وتكون واضحة للعيان، وهذا المرض معروف منذ القدم في الهند وفارس، ويقدّر عدد المصابين به حوالي 120 مليون شخص على مستوى العالم ككلّ، وهناك العديد من الأبحاث والدراسات التي تجرى لفهم المرض كونه من الأمراض المُعدِيَة في العالم.
يتم علاج هذا المرض بالنسبة للمصابين دون ظهور الأعراض عليهم في المنزل، امّا الأشخاص المصابين به ولديهم أعراض واضحة لهذا المرض يتم إعطائهم المضادات الحيوية للتغلّب على العدوى المايكروبيّة الثانويّة ومضادات الهستامين ومسكّنات الألم ومستحضرات الإستيرويدز وكلّ هذا كي يتمّ عزل ديدان المايكروفيلاريا المسبّبة للمرض، كما يمكن إعطاء دواء ثنائي إثيل كاربا لمدّة ثلاثة أسابيع وهو يقضي سريعاً على الديدان المسبّبة له، وهنا يعطي الجسم ردة فعل قوية في التعامل مع الديدان الميتة، ولتجنب أي تأثيرات تعطى جرعات صغيرة قبل إعطاء الجرعة التي تستمر مدة ثلاث أسابيع.
يتم ذلك عن طريق إجراء فحص مخبريّ لعيّنة من الدم كي تتمّ ملاحظة مدى نشاط الأوعية الليمفاوية ومعرفة مستوى مضاد الفيلاريا المسؤول عن تطوّر وظهور المرض.
إنّ إعاقة تدفّق الدم والدورة الدموية في الأوعية الدموية هو سبب مرض داء الفيل والذي يحدث نتيجة لعدوى بكتيرية تسبّب التهاباً في الأوعية الليمفاوية، وعندما يصبح حجم التضخم الليمفاوي كبيراً يتسبّب في ضغط خلفي في القنوات الليمفاوية يسبّب توسّعاً في الأوعية الدموية وبالتالي حدوث تورّم كبير، وإذا لم يكن هناك أيّ تدخل جراحي فإنّ التضخّم يستمرّ ويزداد حتى يصل لحدّ البشاعة وتموت الخلايا والأنسجة المحيطة بسبب عدم وصول الدم إليها، ويتمّ ذلك بفعل لسعات البعوض الحامل لهذا المرض، وعند لدغه للإنسان تتحوّل الفلاريا مع مرور الوقت إلى ديدان بالغة داخل الأوعيَة الليمفاويّة ممّا يسبّب التهاباتٍ حادّة.
العربية
