ما أنواع الأرق

الكاتب: نور الياس -
ما أنواع الأرق

ما أنواع الأرق.

 

 

الأرق الرئيسي

 

يحدث الأرق الرئيسي بشكل مستقل عن أية عوامل, ولا يقع نتيجة لأي سبب محدد. وفي حالات نادرة, يبدأ الأرق في مرحلة الرضاعة, ويفترض أن السبب في ذلك هو تشوه خلقي في الآليات التي تتحكم في النوم, ولكن الأرق في أغلب الأحيان "مكتسب"؛ مما يعني أنه يتطور بمرور الوقت أثناء رحلة الطفولة أو البلوغ.

والأشخاص الذين يعانون من الأرق الرئيسي يبدون استعدادًا  مسبقًا للإصابة به؛ ذلك أن لديهم جهاز عصبيًا مفرط النشاط. ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن أنهم يتمتعون بمعدلات أيض أعلى, وتفرز أجسامهم مستويات أعلى من هرمونات التوتر مقارنة بغيرهم. ويعاني البعض من مثيرات تحول دون النوم, على الرغم من أنهم في أغلب الحالات لا يقدرون على تذكر أي حدث معين. وبعد عدد قليل من الليالي التي يجافيهم فيها النوم. فإنهم يربطون ما بين غرفة النوم والاستيقاظ. والقرائن المعتادة التي تؤذن ببداية الاسترخاء, مثل الدخول إلى غرفة النوم, وارتداء ملابس النوم, أو غسيل الأسنان, تثير بدلاً من ذلك القلق بشأن سهولة الخلود إلى النوم.

ونفس الشيء من الممكن أن يحدث عند الاستيقاظ ليلاً. فمتابعة الساعة وهي تتحرك ببط يعد مذكرًا دائمًا بعدم النوم, كما أنه يؤدي إلى الشعور بالإحباط والقلق بشأن قصور النوم.وهذه الاستجابة المتحفزة تجعل من الصعب أو حتى من المستحيل, أو يخلد للنوم مجددًا.

جدير بالذكر أن الأساليب المضللة مع الحرمان من النوم- مثل احتساء القهوة, ونوم القيلولة, أو احتساء شراب قبل النوم, أو البقاء في الفراش لفترة أطول صباحًا- تزيد من تعقيد المشكلة لا أكثر. وبينما يتفاقم الأرق, يزداد القلق والإحباط مما يؤدي إلى دائرة مفرغة تفاقم فيها المخاوف من عدم النوم وتبعاته حالة الأرق.

 

الأرق الثانوي

 

ينشأ الأرق الثانوي نتيجة لسبب آخر. فالأرق الثانوي المزمن كثيرًا ما يتسبب فيه مرض أو علة ما, فربما كان أحد اضطرابات النوم (مثل انقطاع النفس أثناء النوم, أو الخدار), أو حالة من انعدام النوم (مثل الذبحة, أو الحموضة المعوية, أو الاكتئاب), أو أدوية يتم تعاطيها لعلاج مثل هذه الحالات. والمواد التي يتم تعاطيها لأغراض خلاف علاج النوم وخلاف الأغراض الصحية- مثل الكحوليات أو الكافيين, أو الأدوية المنعشة- من شأنها أيضًا أن تؤذي إلى تطور الأرق.

والحل الأكثر مباشرة لعلاج الأرق هو التعامل مع المصدر الأساسي له. على سبيل المثال إذا أبقاك ألم التهاب المفاصل مستيقظًا, فإن علاج التهاب المفاصل في هذه الحالة هو أكثر السبل فعالي لتحسين طبيعة نومك. وإذا أبقاك الدواء الذي تتعاطاه للاج الاكتئاب يقظًا, ينصح باستبداله بدواء آخر لا يؤدي إلى الرق.

 اقترح تقرير حول الأرق صدر بعد انتهاء مؤتمر "حالة العلم" الذي أقامته المعاهد الوطنية للصحة عام 2005 استخدام المصطلح "أرق مواكب" بدلاً من "الأرق الثانوي" لتوصيف اضطرابات النوم ذات الصلة بغيرها من الاضطرابات. وينبع هذا الاقتراح من العديد من الملاحظات.

 

  • الأسلوب الذي تتسبب فيه الاضطرابات الأخرى في الإصابة بالأرق ليست واضحة على طول الخط.
  • كثيرًا ما يستمر الأرق بعد علاج الاضطراب الرئيسي اعتبار الأرق اضطرابًا ثانويًا قد يؤدي إلى التقليل من قدره؛ ذلك التدخلات الطبية تركز في المقام الأول على الاضطراب الرئيسي.

 جدير بالذكر أن الأرق من الممكن أن يتطور بجانب أمراض أخرى, ويجب التعامل معه إذا لم يحسن علاج المرض الأساسي من طبيعة النوم.

شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook