يُمكن تحديد ما إذا كان التهاب السّحايا مُعدياً أم لا بالاعتماد على المُسبّب الرئيسيّ الذي أدّى إلى حدوثه، ويُمكن بيان أنواع التهاب السّحايا ومدى العدوى بها على النّحو التالي
يُعتبر التهاب السّحايا الناتج عن الفيروسات مُعدياً، ومع ذلك، فإنّ بعض أنواع الفيروسات التي تنتقل من خلال البعوض لا تنتشر بين الأفراد في العادة ولا يُمكن اعتبارُها معديةً.
يعتبر التهاب السحايا البكتيري معدياً في العادة؛ فإما أن يحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتنتقل إلى الدماغ والنّخاع الشوكي، وإمّا عندما تُهاجم البكتيريا أغشية السّحايا بشكلٍ مُباشر؛ عن طريق الإصابة بعدوى الأذن أو الجيوب الأنفية، أو التعرّض لكسر في الجمجمة، أو نادراً عند الخضوع لعملياتٍ جراحيّة مُعينة. وفيما يأتي بيان لأبرز سلالات البكتيريا التي قد تكون مسؤولة عن الإصابة بالتهاب السّحايا البكتيري الحادّ
في الحقيقة يُعتبر التهاب السّحايا الفطريّ غيرُ مُعدٍ، ويُعزى في العادة إلى نوعٍ من الفطريات المُعروفة باسم المُستخفية (بالإنجليزيّة: Cryptococcus)، ويُعتبر هذا النّوع نادر الحدوث، ويُصيب الأشخاص الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة.
يُعزى حدوث التهاب السّحايا الطُفيلي إلى نوع من الأميبا المجهرية المعروفة باسم نيجلرية دجاجية (بالإنجليزيّة: Naegleria fowleri)، ويُعتبر هذا النوع غيرُ مُعدٍ، إذ لا يُمكن أن ينتقل الطُفيلي للإنسان من خلال شرب المياه الملوثة، ولكنّه قد يدخل عبر الأنف عن طريق البحيرات والأنهار الملوثة به. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من التهاب السّحايا نادر الحدوث ولكنّه يُهدّد الحياة.
لا يحدث هذا النوع عن طريق العدوى؛ وإنّما يُعزى حدوثه إلى الإصابة بأمراضٍ أو اضطراباتٍ مُعينة؛ مثل سرطانات في الدماغ وما حوله أو النّخاع الشوكي، أو أمراض المناعة الذاتيّة، أو نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية، أو التعرّض لإصابة في الرأس.