ما أنواع المناعة

الكاتب: نور الياس -
ما أنواع المناعة

ما أنواع المناعة.

 

 

أنواع المناعة

 

تقدم أجسامنا نوعين ريسيين من المناعة( أو الحصانة) فالأجسام المضادة مثلاً تكون موجهة لغزاة معينين مما يتيح نوعاً محدداً من المناعة و هناك عوامل أخرى مثل وسائلنا الطبيعية الجسمانية( كالجلد و الأغشية المخاطية) التي تعمل بشكل أكثر عمومية مما يتيح لنا نوعاً غير محدد أو غيرمتخصص، من المناعة.
المناعة غير المتخصصة

 

الحواجز الجسمانية الطبيعية

 

يوجد أول خط للدفاع عن أجسامنا في صورة حواجز جسمانية طبيعية تحمينا من هجوم الأعداء و أكثر تلك الحواجز وضوحاً هو الجلد، إذ تحتوي الإفرازات الخارجة من غدده( مثل الملح في العرق) على مواد مضادة للفطريات و مضادة للبكتريا تحمي الطبقة الخارجية كما أن لدينا الكثير من البكتريا الصديقة على سطح الجلد التي تمنع غزوه من قبل البكتريا غير الصديقة و طالما بقى جلدنا سليماً بقينا في أمان نسبيا ً؛ و لكن إذا جرح الجلد تعرضنا لخطر العدوى.

و من الواضح أننا لكي نتنفس و نأكل و نخرج الفضلات و نتكاثر؛ يجب أن تكون لدينا مداخل ومخارج في أجسادنا. و هذه بالتالي لها أسطح جلدية خاصة و إفرازات تحميها فالأغشية المخاطية الرطبة للأنف و المسالك التنفسية على سبيل المثال، بالإضافة إلى الشعيرات و الأهداب( أي الشعيرات الميكروسكوبية) تحتجز كثيراً من العوامل الغازية الضارة.

و بعض المكيوربات التنفسية المعروفة، مثل التي تسبب الأنفلونزا، تعوق الفعل الإزاحي الطبيعي للأهداب، مما يجعلها تنجح في إصابتها بالمرض. و لا توجد أهداف في القناة الهضمية، و لكن يوجد مخاط و حركة دودية( و هي الحركة الدافعة المستمرة بالأمعاء) يعملان على منع تكاثر البكتريا، كما في حركة الخض الطبيعية بالمعدة و إفرازها الحمضي يثبطان العدوى كذلك و تحدث العدوى إذا حدث تلف في الغشاء المخاطي أو إذا بطؤت الحركة الدودية و يمكن أيضاً أن تتسبب عن التسمم الغذائي.

إن الجلد و الأغشية المخاطية بالإضافة إلى الحاجز الدموي/ المخي، و كذلك المشيمة( للجنين الذي في بطن أمه)؛ كلها تمنع التبادل الحر للمواد المختلفة، و أيضا ً، إلى حد ما، فإنها تحمينا من العوامل الضارة كما أن السعال و العطاس تخلصنا أيضاً من المواد الضارة بنا.
الحرارة

إن كثيراً من الميكروبات التي تصيبنا بالمرض سريعة التأثر جداً بالحراة فالبكتريا العصوبة المسببة للدرن في البشر على سبيل المثال لا تعدي احليوانات ذوات الدم البارد، و بالمثل، فإن الميكروبات التي تسبب مرض السيلان تموت في درجة جرارة أعلى من 40 ° م، لذا فقبل اكتشاف المضادات الحيوية كان الناس يلجأون إلى رفع دردة حرارة الجسم كوسيلة علاجية لهذه الحالة.

و إن كثيراً من الخلايا المناعية للجسم تعمل بصورة أفضل في درجة حرارة فوق الدرجة الطبيعية و لهذا نجد الحمى غالباً ما تصاحب حالات العدوى لذا فإن محاولة خفض درجة حرارة الجسم حينئذ يمكن أن تعوق عمل الخلايا المناعية إذ إن الحمى المعتدلة تساعد الاستجابة المناعية و تفيدها لذا يجب ترك الحمى المعتدلة أو الطفيفة لتسير في مجراها الطبيعي دون تدخل باستخدام العقاقير المخفضة للحرارة فكما يقولون: إن العرق ضروري عند المرض. و لكن إذا ارتفعت درجة الحرارة كثيراً و بدا كأن الجسم قد فقد سيطرته على مجريات الأمور فلا مفر من خفض درجة الحرارة حتى لا تلحق الضرر بالجسم.

 

شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook