هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي أمّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كانت متزوّجةً من عبد الله بن عبد المطلب، وكانت قبل ذلك من أعظم فتيات قريش.
خرجت أمّ النبيّ إلى المدينة لتزور ضريح زوجها، وكانت حالتها الصحيّة غير مستقرة، وعند رجوعها إلى مكة هبّت عاصفة رملية زادت من حالتها سوءاً وتوفّيت في عقدها الثاني في عمر العشرين عاماً.
بعد زواج عبد الله من آمنة بنت وهب ألقى عليه سادة قريش الاختيار بالذهاب إلى غزة ببلاد الشام ليقوم بتجارتهم، وذلك لأنه كان يتمتع بالقوة والذكاء ويستطيع حفظ القوافل من المخربين، فخرج عبد الله من مكة متوجهاً إلى غزة، وتمّت الصفقات التجارية، وأثناء رجوعه أصابه المرض في المدينة النورة، وأراد البقاء فيها عند أخواله من بني النجار على أمل الشفاء، واللحاق بالقوافل، ومكث فيها شهراً، ومن بعد ذلك توفي عن عمر يناهز خمسةً وعشرين عاماً، ودفن في بيت النابغة، وفي ذلك الوقت استبشرت آمنة بالحمل بالرسول عليه الصلاة والسلام.