قال الله -عزّ وجل- في كتابه الكريم:(جعل الله الكعبة البيتَ الحرام قياماً للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأنّ الله بكلّ شيء عليم) [المائدة، الآية: 97]. إنّ أوّل مكان بُنِي لعبادة الله -عزّ وجل- في الأرض هو الكعبة المشّرفة، وهو أكرم وأعظم مكان وُضِعَ فيه أشرف وأعتق بيت "البيت العتيق"، وقد شيّده النبيّ إبراهيم -عليه السلام-، ويُقال إنّه موجودٌ قبل إبراهيم، وقد قام سيدنا إبراهيم برفع قواعده. وتُعادل الصلاة الواحدة فيه مئة ألفِ صلاة؛ لشرف مقامِه.
تعتبرُ أرض الكعبة المُشرّفة مربّعة الشكل من الداخل، ولكن ليس بانتظام؛ حيث إنّ جدران الكعبة غير متساوية الأضلاع، وهي مصنوعة من مادّة الرخام الفاخر، والسقف الداخليّ لها مغطّى بقماش من الحرير ذي اللون الأخضر الغامق، كما تُوجد أعمدة خشبيّة في الوسط. باب الكعبة المشرّفة مصنوعٌ من عنصر الذهب الخالص، ويرتفع عن أرض الحرم الشريف بحوالي ثلاثة أمتار وثمانية عشر سنتيمتراً، وطوله 222 سنتمتراً تقريباً، وعرضه 171 سنتمتراً تقريباً.