ذكر الضّحاك أنّ اسم نملة سُليمان صطاخية، وقال مُقاتل أنّ اسمها خرمى، ونملة نبيّ الله سُليمان هي نملةٌ كانت تمشي مع قومها حين أقبل سُليمان بجنوده يقتربون منهم، فخشيت النملة أن يدوسها سُليمان وجيشه، فنادتهم أن يختبؤوا في مساكنهم حتى لا يُحطّمهم سُليمان وجنوده وهم غير منتبهين لهم، فسمعها نبيّ الله سليمان وفهم قولها، فتبسّم وحمد الله تعالى أن منّ عليه بعظيم نعمه، ففضّله بها على كثيرٍ من خلقه.
ذكر المُفسّرون أنّ نملة سليمان عندما نبّهت قومها بقدوم جيش سليمان، اتّبعت مراحلاً عدّةً في إيصال الخبر لهم، وينقل الله -عزّ وجلّ- كلام النملة إذ يقول: (يا أيّها النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)، وخُلاصة ما أتى في كلام النملة يُذكر في ما يأتي:
منّ الله تعالى على نبيّه سُليمان -عليه السلام- بالعديد من النعم التي فاق بها قدرة البشر، كان منها قدرته على فهم لغة الحيوانات، فكان يكلّم الطيور والحيوانات، ويسمع حديثهم ويستطيع الردّ عليهم وكان من ذلك قصّته المشهورة مع الهُدهد، كما أنّه -عليه السلام- كان يُكلّم الشياطين والجنّ ويأمرهم ويمتثلون لأمره، وكلّ ذلك من تعليم الله تعالى له.
موسوعة موضوع