المحتوى

ما الأسباب التي قد تعرض الشخص للإصابة باضطراب الهوية أو بما يعرف بتعدد الشخصيات؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما الأسباب التي قد تعرض الشخص للإصابة باضطراب الهوية أو بما يعرف بتعدد الشخصيات؟

 

أظهرت الدراسات جدلاً واسعاً في تحديد الأسباب الرئيسة التي تساهم في ظهور اضطراب الهوية المتعددة (Dissociative Identity Disorder) وهو ما كان يعرف سابقاً باضطراب تعدد الشخصيات، حيث ينقسم العلماء إلى فئتين الأولى تدعم فرضية أن السبب هو الصدمات النفسية الشديدة التي يتعرض إليها الفرد في مرحلة الطفولة، وآخرون يؤيدون الفرضية التي تنسب السبب إلى تقنيات علاج خطيرة مصاحبة لحالات مرضية لدى الأفراد كالأدوية والصدمات الكهربائية وغيرها.
 
من الجدير بالذكر أن اضطراب الهوية المتعددة يكون بالغالب عبارة عن شخصيتين بارزتين وغالباً ما يرافقه اضطرابات أخرى مثل اضطراب الشخصية الحدية، اضطراب الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، وربما الفصام أيضاً، سأطرح لك الآن جميع الأسباب التي يعتقد أنها خلف الإصابة بهذا الاضطراب:
 
- صدمات الطفولة أثناء مرحلة النمو : أظهرت الدراسات التي أجريت على المصابين بهذا الاضطراب أن ما يقارب 90% منهم تعرضوا لصدمات نفسية أثناء النمو مثل التعنيف الجسدي والجنسي أو شهدوا مظاهراً متقدمة من العنف بشكل متكرر، لا يمكننا أن نتجاهل مدى تأثير هذه الصدمات مع نقص الدعم الاجتماعي على الطفل وصحته النفسية، حيث تعد هذه الصدمات في المراحل المبكرة من عمر الطفل سبباً في العديد من الاضطرابات العقلية وليس فقط اضطراب الهوية .
 
- اضطراب ما بعد الصدمة PTSD : وقد خص العلماء بالذكر اضطراب ما بعد الصدمة المتعلق بالحروب أو بعض الصدمات التي يقوم فيها الشخص بتكوين حاجز يفصله عن حقيقة ما جرى مما يجعله في حالة إنكار دائمة لكنها من الأمور نادرة الحدوث، بشكل عام يجعل هذا الاضطراب الأشخاص حساسين لبعض المثيرات الحسية والتي يمكن أنيعمل أحدها ك Trigger لهذه الحالة ومن دوره يقوم الشخص بفصل نفسه عن الواقع والذي يتطور في بعض الأحيان ليصبح اضطراب الهوية المتعددة.
 
- بسبب تعاطي بعض الأدوية أو التعرض لعلاج معين : يفترض بعض العلماء أن هناك أساليب علاجية قد تقوم باسترجاع ذكريات مكبوتة لدى الفرد أو يستخدم في محاولة الوصول إلى هوية أخرى الأمر الذي يحفز ظهور شخصية جديدة بدون قصد كالتنويم المغناطيسي أو الإيحاء أو بعض أنواع الأدوية على سبيل المثال، وهناك من يؤيد هذه الفرضية وهناك من يدحضها لكن لا يمكن الجزم بمدى تأثير هذا الأمر فعلاً على تحفيز ظهور الاضطراب.
 
- الوراثة : هناك من يرجعه إلى أسباب وراثية كون أغلب الحالات التي دراستها كانت أو ما زالت تحوي بعض حالات الاضطرابات العقلية في تاريخ العائلة المرضي مما يجعل السبب لا يمكن استبعاده.
 
شارك المقالة:
18 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook