ما الاستعمالات الطبية للحناء

الكاتب: نور الياس -
ما الاستعمالات الطبية للحناء

ما الاستعمالات الطبية للحناء.

 

 

استعمالاتها الطبية:

 

كان للحناء مكانتها المرموقة عند العلماء المسلمين؛ فقد ذكر ابن القيم أن الحناء محلل نافع من حرق النار، وإذا مضغ نفع في قروح الفم والسلاق والعارض فيه يبرئ من القلاع – مرض يصيب الناس في أفواههم – والضماد فيه ينفع في الأورام الحارة الملتهبة، وإذا ألزقت بها الأظفار معجونا حسنها ونفعها، وهو ينبت الشعر ويقويه وينفع في النفاطات والبثور العارضة في الساقين وسائر البدن، ويقول الموفق البغدادي:

لون الحناء ناري محبوب يهيج قوى المحبة وفي رائحته عطرية، وقد كان يخضب به معظم السلف. ويؤكد البغدادي أن الحناء تنفع في قروح الفم والقلاع وفي الأورام الحارة وتسكين ألمها، ماؤها – مطبوخا – ينفع في حريق النار وخضابها ينفع في تعفن الأظفار، وإذا خضبت به المجدور في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه.
أما ابن سينا فيقول : الحناء فيها قبض وتحليل بلا أذى ، ويستعمل في الطب الشعبي كقابض، وفي التئام الجروح والحروق، غسول للعيون، وكمروخ لمعالجة البرص والرثية وذكر دوادو - في تذكرته – أن للحناء فوائد في إدرار البول وتفتيت الحصى وإسقاط الأجنة. كما ذكر أن تخضيب الجلد بها بلون البول مما يدل على قابلية امتصاصها من الجلد.

وفي الطب الحديث اكد الكتور " النسيمي " فائدة معالجة السحجات الناجمة عن السير في الطرقات والداء الفطري بين الأصابع بالحناء، وعلل ذلك بأن الفطور الخمائرية تؤدي إلى سهولة اقتلاع الطبقة السطحية من الجلد والحناء قابضة، وهذا يجفف الجلد ويقسيه ويمنع تعطينه مما يمنع سيطرة الخمائر والفطور، ويعمل على سرعة شفاء السحجات والقروح السطحية.

ويحضر مسحوق الحناء بسحق الأزهار ونهاية الأغضان الرفيعة بعد تجفيفها ثم تصنع منه عجينة، وتؤكد الدكتورة سامية قاسي فأئدة تطبيق نعجونة الحناء لمعالحة العديد من الأمراض الجلدية، وخصوصا الالتهابات فطرية المنشأ والتي تكون في الثنيات وبين الأصابع، كما تساعد على التهائم الجروح، وتفسر الدكتورة سامية ذلك بسبب وجود مادة الحناتانين القابضة في الحناء، وتؤكد أنه إذا تم وضع تلك العجينة على فروة الرأس لفترة طويلة، فإن المواد المطهرة والقابضة ومن الإفرازات الزهمية الفائضة، كما تفيد في معالجة قشرة الرأس، وتعمل على الإقلال من إفراز العرق عند مفرطي العرق، أما عند استخدام الحناء في صبغ الشعر فيجب استعمالها في وسط حامضي؛ لأن مادة اللاوزون لا تتلون في وسط أساسي. ولذا ينصح بصنع عجينة الحناء بالخل والليمون. ومن داوعي الأسف أن الأبحاث ما تزال فقيرة حول فوائد الحناء ونود لو يعطيها الباحثون حقها من الدراسة.

 

شارك المقالة:
78 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook