يختبر الله سبحانه وتعالى الإنسان بالابتلاء بالشدائد والنوازل، فالمؤمن يصبر ويجزع تحسّباً لوجه الله تعالى مهما كانت مصيبته، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنيّة ذكر أوصاف المؤمنين أنّهم صابرون شاكرون لله تعالى، يُظهرون الجَلَد والصبر عند المصائب، حيثُ خصَّ الله تعالى الصابرين بالأجر الكبير والمكانة العظيمة في الدنيا والآخرة، كما وجعل للابتلاء حكماً عديدة جاء ذكرها وفهمها من الآيات القرانية والأحاديث الشريفة.
على الإنسان المؤمن أن يصبر على المصائب والبلايا حتى ينال أجر الصابرين، فالمؤمن يشكر ربه على النعمة والسراء التي تصيبه، وذلك لأنّ الله يحب الشاكرين، ويزيدهم من فضله ونعمه، أمّا المؤمن الذي يصبر على الضراء والشدة فينال أجر الصابرين أيضاً كما قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة:155-157].
بيّن النبي عليه الصلاة والسلام أن من يصبر على موت ولده ولا يجزع، ويحمد الله، فإن الله يبني له بيتاً في الجنة جزاءً على شكره وصبره فهي من الأمور التي تُهون على المسلم المصائب والشدائد، إضافةً إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وتلاوة القرآن، والوضوء، وتوثيق العلاقة بالله سبحانه، والتوبة من الذنوب والكبائر.
موسوعة موضوع