نزلت هذه الآيات في بلعام الذي كان قد أوتي العلم والهدى لكنه ركن إلى الأرض وإلى الحياة الدنيا وباع آخرته بدنياه وقد شبّههُ الله تعالى هوَ ومن هوَ على شاكلته ممن كفر بآيات الله وكذّب بها بالكلب دون غيره من السباع او الحيوانات لأن الكلب يلهث في كل حال سواء في حال التعب أم في حال الراحة سواء في الصحة أو المرض سواء كلّفته بالعمل أو تكرته بغير عمل فهو دائما فارغا فاهُ يلهث لا من عطش ولا من تعب وكذلك من كفر بآيات الله فسواء دعوته إلى الهدى ووعظته أم تركته فهو لا يهتدي .
قال ابن جريج : الكلب منقطع الفؤاد ، لا فؤاد له ، إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ; كذلك الذي يترك الهدى لا فؤاد له ، وإنما فؤاده منقطع
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.